بسمِ اللهِ الرَّحمن الرَّحيمِ...
• قالَ أحدُ الشُّعراءِ في (رَحِيلِ العِلْمِ
والعُلماءِ)!
1- لَقَدْ عَفَتْ مِنْ (دِيَارِ العِلْمِ)
آثَارُ
فَأَصْبَحَ (العِلْمُ) لا أَهْلٌ وَلا دَارُ!
2- يَا زَائِرِيْنَ (دِيَارَ العِلْمِ) لا
تَفِدُوا
فَمَا بِذَاكَ الحِمَى وَالدَّارِ دَيَّارُ!
3- تَرَحَّلَ القَوْمُ عنهَا واسْتَمَرَّ بِهِمْ
مُشَمِّرٌ مِنْ حُدَاةِ البَيْنِ سَيَّارُ!
4- قَدْ أَوْرَدَ القَوْمَ حَادِيْهم حِياضَ
رَدَى
فَمَا
لَهُم بَعْدَ ذَاكَ الوِرْدِ إصْدَارُ!
5- لَهَفِيْ عَلَى (سُرُجِ الدُّنْيَا) الَّتِي
طَفِئَتْ
وَلا
يَزَالُ لَهَا في النَّاسِ أَنْوَارُ!
6- لَهَفِيْ عَلِيْهِم رِجَالاً طَالَمَا
صَبَرُوا
وَهَكَذَا (طَالِبُ العَلْيَاءِ) صَبَّارُ!
7- لَهَفِيْ عَلَيْهِم رِجَالاً طَالَمَا
عَدَلُوا
بَيْنَ الأَنَامِ وَمَا حَابَوْا وَلا جَارُوْا!
8- مَالوُا يَمِيْنًا عَنِ الدُّنْيَا
وَزَهْرَتِهَا
لأَنْهَا في عُيُونِ القَوْمِ أَقْذَارُ!!
9- هُمُ الذِيْنَ (رَعَوا لِلْعِلْمِ)
حُرْمَتَهُ
(لِلْعِلْمِ)
بَيْنَهُم شَأَنٌ وَمِقْدَارُ!!
10- صَانُوْهُ طَاقَتَهُم عَنْ مَا يُدَنِّسُهُ
كَمَا
يَصُونُ (نَفِيْسَ المَالِ) تُجَّارُ!
11- وَأَحْسَنُوا فِيْهِ تَصْرِيفًا لأَنَّهُمُ
لَهُم مِنَ اللهِ تَوْفِيْقٌ وَإِقْدَارُ!
12- رَأوهُ كَالنَّجْمِ بُعْدًا لَيْسَ
يُدْرِكُهُ
بَاعٌ
قَصِيْرٌ وَفَهْمٌ فيْهِ إِقْصَارُ!
13- فَدَوَّنُوْهَا فُرُوْعًا منهُ دَانِيَةً
لِكُلِّ جَانٍ تَدَلَّتْ مَنْهُ أثْمَارُ!
14- يَا صَاحِ! فَالْزَمْ (طَرِيْقَ القَوْمِ
مُتَّبِعًا)!
فَرِيْقَهُمْ لَيْسَ بَعْدَ اليَوْمِ إنْظَارُ!
15- وَوَاجِبٌ قَصْرُكَ المَمْدُوْدَ مِنْ أَملٍ
(مَسَافَةُ
العُمْرِ) في دُنْيَاكَ (أشْبَارُ)!
من "مجموعة القصائد والزُّهديَّات"، التي
جمعَها الشّيخُ: عبدُ العزيزِ السّلْمان-رحمهُ اللهُ-. المكتبة المقروءة.
- - -
السّبت 26 ربيع الأوّل 1436هـ