بسمِ اللهِ
الرَّحمن الرَّحيمِ
مَا
هُوَ (الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ)؟...
• قَالَ تَعَالى
في سورةِ "الأنبياء":
{لَا
يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا
يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (103)}
- ما هوَ (الْفَزَعُ
الْأَكْبَرُ)؟
باختصارٍ؛ ذكرَ
المفسِّرون عدَّةَ أقوالٍ:
1) الْمَوْتُ.
2) النَّفْخَةُ فِي
الصُّورِ.
3) حِينَ يُؤْمَر
بِالْعَبْدِ إِلَى النَّارِ.
4) حِينَ تُطْبِقُ
النَّارُ عَلَى أَهْلِهَا.
5) حِينَ يُذبَح
الْمَوْتُ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ.
- لكنْ رجَّحَ الإمامُ
الطّبريُّ -رحمهُ اللهُ- أنَّهُ (النَّفخةُ الآخِرَةُ)! وهوَ (النَّفْخةُ في
الصُّور)!
وذكرَ ترجيحَهُ
ابنُ كثيرٍ -رحمهُ اللهُ- في تفسيرهِ؛ قائلًا:
"وَقِيلَ:
الْمُرَادُ بِـ(الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ): النَّفْخَةُ فِي الصُّورِ. قَالَهُ
العَوْفي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَبُو سِنَانٍ سَعِيدٌ ابنُ سِنَانٍ
الشَّيْبَانِيُّ، وَاخْتَارَهُ ابْنُ جَرِيرٍ فِي تَفْسِيرِهِ" اهـ
- وجاءَ في
تفسيرِ البغويِّ -رحمهُ اللهُ- ما استدلَّ بِهِ على هذا الاختيارِ:
"{لَا
يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ}، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: "(الْفَزَعُ
الْأَكْبَرُ) النَّفْخَةُ الْأَخِيرَةُ!". بِدَلِيلِ قَوْلِهِ -عَزَّ وَجَلَّ-:
{وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي
الْأَرْضِ}[النَّمُلِ: 87]" اهـ
وللتَّوسُّعِ؛ يُنظرُ
"تفسير الطّبريّ، وابن كثيرٍ، والبغويِّ". واللهُ تعالى أعلم.
أسألُهُ جلَّ وعلا
أن يُؤَمِّنَنا في الدُّنيا والآخرةِ!.. اللهمَّ آمين.
وصلَّى اللهُ على
نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِهِ وسلَّم.
السّبت 4 ربيع
الثّاني 1436هـ