قَصِيدَةُ: أَنَا السَّلَفِيُّ يَا أَبَتِي! .. نظم: حسَّانَة بنت محمّد ناصر الدّين الألبانيّ



قَصِيدَةُ:
((أَنَا السَّلَفِيُّ يَا أَبَتِي!))

نَظَمَتْهَا:
حَسَّانَة بنتُ محمَّدٍ نَاصرِ الدّينِ الألبَانيِّ
تاريخ:
شهرُ اللهِ المحرَّم- 1436هـ
(على وزنِ مجزوء الوافر)

بسمِ اللهِ الرَّحمَٰنِ الرَّحِيم...
إنَّ الحمدَ للهِ نحمَدُهُ ونستعينُهُ...
من يهدِهِ اللهُ فلَا مضلَّ لهُ، ومن يُضللْ فلَا هاديَ لهُ...
وأشهدُ أنْ لَا إلَٰهَ إلَّا اللهَ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ وأنَّ محمَّدًا عبْدُهُ ورسولُهُ..
 أمَّا بعدُ:
فهذِهِ قصيدةُ (أنَا السَّلفيُّ يا أبتِي)، نظمْتُها -بعونهِ تعالى-:
• تبيانًا لشيءٍ منْ محَاسنِ ومآثِرِ (الدّعوةِ السَّلفيَّةِ النّقيّةِ)!..
• ومحبَّةً لها!..
• واعتزازًا بها!...
سائلةً اللهَ -سُبحانَهُ وتعالَى- أن يُمَسِّكنِي بها، وأن يُحْيِيَني عليها وعلى محبَّتِهَا إلى أنْ أرى وجهَهُ الكريم، إنَّهُ قريبٌ مجيبٌ.


القَصيدةُ:
1- أَنَـا السَّلَفِيُّ يَـــا أَبَتِي ... أَنَـــا الْأَثــرِيُّ ذَا سِمَتِي!
2- فَـدَعْوَتُنَا مُـوَافِقَةٌ ...  لِأَمْـرِ اللهِ قَـدْ صَغَتِ!
3- عَــــــلَى وَسَطِيَّةٍ رَتَعَـتْ ...  بِلَا نَقْـــصٍ وَمَـا غَلَتِ!
4- عَلَى التَّــــوحِيدِ أُسِّسَتِ ...  مِـــنَ الْإِشْرَاكِ حَـذَّرَتِ!
5- وَإخْــلَاصٌ مُتَابَعَــةٌ ...  لِذِي الشَّرْطَينِ كَـمْ دَعَتِ!
6- وَمَاضِيَــــةٌ عَـــلَى السُّنَـنِ ... بِـهَـــــــدْيِ نَبِيِّنَا زَكَـــتِ!
7- بِــــشِــرْعَتِـهِ تَشَــــبَّثَــــتِ ...  فَكَيفَ تُــــرَى تَشَدَّدَتِ؟!
8- وَخَاليِةٌ مِــــــنَ الْبِـــدَعِ  ...  مِنَ الْإِحْــدَاثِ قَدْ صَفَتِ!
9- وَمَا مِــــنْ سُنَّةٍ هُــــــدِمَا  ...  بِنَاهَا ثَـــــمَّ عَـــمَّرَتِ!
10- وَوَاضِحَــةٌ فَـــــلَا رِيَبٌ  ...  كَـــذَاكَ فَمَـا تَلَـــوَّنَتِ!
11- وَرَاسِخَةٌ كَمَـا الْـجَبَـــــلِ ...  ذُرَىٰ أَسْـــــلَافِنَا رَقَــــــــــــــــتِ!
12- وَسَالِـمَـةٌ وَنَــاجِيَــــةٌ  ...  طَـــــرِيقَ السُّنَّةِ اقْتَفَتِ!
13- وَسَاطِعَةٌ كَمَـــا الْقَمَـــــرِ  ...  ضِيَاءَ الْعِلْــــمِ قَدْ كَسَتِ!
14- وفِي النَّكَبــاتِ ثَـــــــابِتَـــــــــةٌ  ...  عَـــنِ الْإِرْجَـــــــــافِ قَدْ نَأَتِ!
15- وَلَـــمْ تتَفَرَّقِ السُّبُـــــلَا  ...   وَأَهْــلَ الزَّيـــــــــــــغِ فَارَقَتِ!
16- فَوَالَتْ مَا أَحَبَّ اللَّــــــــــــــــــــــــــــــــــــهُ، مِـــــنْ أَعْـــدَا تَبَرَّأَتِ!
17- عَلَى الـوَحْيَينِ لَا الأَهْوَا  ...  شَتَاتَ النَّـــاسِ جَمَّعَتِ!
18- حَــــوَتْ إِرْثَ النَّبِيئِيــــنَ ...   فَأَهْــلَ الــــذِّكْرِ لَازَمَــتِ!
19- وَصَوتَ الْــــحَقِّ مَا كَتَمَتْ ... صَحِيــحَ الْـخُبْـــرِ مَيَّزَتِ!
20- وَعِنْــــدَ حِمَىٰ شَرِيعَتِنَا ...  مُوَقِّفَـــةٌ بِــــلَا عَنَتِ!
21- مُيِسِّرَةٌ بِمَــا أَمَــــرَ الْـ  ...  مُشَــــرِّعُ، مَــــا تَمَيَّعَتِ!
22- وَلَا صُــــوَرٌ!! وَلَا قَصَصٌ  ...  وَلَا بِاللَّــــحْنِ فَــقَّـهَتِ!
23- لَـــئِنْ رُمِيَتْ بِحِـــدَّتِهَا ...  فَقَــدْ حُظِيَتْ بِتَــزْكِيَةِ!
24- فَمْنْ يُرْضَىٰ مِنَ الْحَرَسِ؟ ...  سِـــوَىٰ الْمِقْدَامِ فِي الصِّفَةِ!
25- مُــــرَابِطَةٌ وَصَامِــدَةٌ  ...  نَقَــاءَ الــــدِّينِ قَدْ حَمَتِ!
26- تَعُـــودُ بنَا إِلَى الْبَيضَا   ...  بِتَـــصْفِيَــــةٍ وَتَـــرْبِيَةِ!
27- بِـ : قَالَ اللهُ ذُو الصَّمَــدِ  ...   وَقَــالَ رَسُــــــولُهُ هَـــــدَتِ!
28- وَقَـــــولِ صَحَابَةٍ نُجُبٍ  ...   بِفَــــــهْمِــــهِــــــمُ تَــــــمَسَّكَــــتِ!
29- وَآثَـــــارٍ مُصَــدِّقَةٍ   ...   بِإِحْكَـــامٍ تَسَلْسَلَتِ!
30- وَآخِـــذَةٌ بِــــلَا سَرَفٍ  ...    عَـــــنِ الْـفُقَهَـــــــــــــــاءِ لَارْبَعَةِ!
31- وَشَمسُ الدِّينِ نَاصَرَهَا  ...   رَدِيــــفًا لِابْــــنِ تَيْمِــــــيَةِ!
32- وَأَحْيَــــاهَــــــــا التَّمِيمِــــــــــيُّ   ...   بِدَعْــــوَتِهِ الْـمُسَدَّدَةِ!
33- وَيَحْـمِلُهَا رَبِيعُهُـــمُ   ...  وَبِالأَلْبَـــانِ جُــدِّدَتِ!
34- وَنِسْبَتُهَا رَسُولُ اللَّــــــــــــــــــــــــــــــــهِ، عَنْهُ فَمَــــــا تَحَـوَّلَتِ!
35- فَعَذْبُ الْمَــــاءِ سِيرَتُهَا  ...    لَعَمْـــرِي إِنَّهَا لُغَــــتِي!
36- لَــــدَىٰ سَمْعِي لِأَحْرُفِهَا  ...  كَمَا الظَّمْآنِ مِــــنْ سَنَةِ!
37- فَيَــــا فَــــرَحِي بِعِــزَّتِهَا ...  بِقَلْبِيَ قَـدْ تَرَبَّعَتِ!
38- فَلَا لَـنْ لَـــنْ أُفَارِقَهَا  ...  مَــــدَى الأَعْــــوَامِ مَا أَتَتِ!
39- وَأَرْجُـــو الرَّبَّ تَثْبِيتِي   ...   عَــــلَيهَا حُسْنُ خَـــاتِمَتِي!
40- فَـذِي نَـهْجِي وَمُعْتَقَدِي  ...  لِـــحُبِّ اللهِ! يَــا أَبَتِي!

تمت
بحمدِ اللهِ وعونِهِ وتيسيرِهِ
وحدَهُ لَا شريكَ له.
- - -
• إشارة:
- البيت (9): كلمة (ثَمَّ) بفتْحِ الثَّاء، والمعنى: (هُناك عمَّرَتْ)، إشارة إلى إعادةِ إحياءِ السُّنَّةِ نفسِها التي هُدِمَتْ.
-البيت (19): أخصُّ بالذّكرِ (صور ذوات الأرواح)؛ التي عمَّ بلاؤُها في مجالِ (الدّعوةِ) بحُججٍ واهيةٍ، منها: "النّاسُ لن يقتَنعُوا إلَّا بها"!!
- البيت (28) و(29) و(30):
(شمسُ الدّين): الإمامُ ابنُ القيّم -رحمهُ اللهُ تعالى-.
(التّميميّ): الإمامُ محمّد بن عبد الوهّاب -رحمهُ اللهُ تعالى-.
(ربيعُهُمُ): إمامُ الجرحِ والتّعديل هذا الزّمان: ربيع بن هادي المدخليّ -حفظهُ الله وثبَّتَهُ-.
(الألبانِ): والدي -رحمةُ الله عليهِ وأحسنَ إليه-. (لم آتِ بياء النّسبة؛ لأِجلِ الوزن).
فجزاهمُ اللهُ عنّا أطيبَ الجزاءِ.
وصلَّى اللهُ على نبينا محمَّدٍ وأزواجهِ وذريَّتِهِ
والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.
- - -
تاريخ النّشر: الثّلاثاء 18 من شهر اللهِ المحرَّم 1436ه.