أدبٌ نبويٌّ! من قولِهِ تعالىٰ:
{فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا}
بسمِ اللهِ الرَّحمَٰنِ الرَّحِيم...
• قالَ ربُّنا - تباركَ
وتعالىٰ- في سورةِ (الـنَّمْل):
{حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى
وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ
لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18)} {فَتَبَسَّمَ
ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ
الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا
تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19)}
• أبرزَ العلَّامةُ السّعديُّ
-رحمهُ اللهُ- في تفسيرِهِ، (أدبًا
نبويًّا) نغفلُ عنهُ!
حيثُ قالَ:
"{فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا
مِنْ قَوْلِهَا}: إعجابًا منهُ بفصَاحتِها،
ونُصْحِها، وحسنِ تعبيرها!
وهَٰذا حالُ الأنبياءِ -عليهمُ
الصَّلاةُ والسَّلامُ-:
1- الأدبُ الكاملُ!
2- والتَّعجُّبُ في موضِعِهِ!
3- وأنْ لا يبلغَ بهمُ (الضَّحكُ)
إلَّا إلىٰ (التَّبسُّمِ)!
كما كانَ الرَّسولُ صلَّىٰ
اللهُ عليهِ وسلَّمَ؛ جُلُّ ضحِكِهِ: (التَّبَسُّمُ)!
فإنَّ (القَهْقَهَةَ)! تدلُّ
علىٰ:
- خفَّةِ العقلِ!
- وسوءِ الأدبِ!
و(عدمُ التَّبسُّمِ) و(العَجَبِ)
ممَّا يُتَعجَّبُ منْهُ؛ يدلُّ علىٰ:
- شراسةِ الخُلُقِ!
- والجَبرُوتِ!
والرُّسُلُ منزَّهُونَ عنْ ذَٰلكَ"!
انتهىٰ كلامهُ، رحمهُ اللهُ
تعالىٰ.
• وأعانَنا اللهُ علىٰ الأخذِ
بـهَٰذا (الأدبِ النبويِّ) الدّقيقِ الرّفيعِ! الّذي يجعلُ (شخصيّةَ المسلمِ) متّزنةً
واقعيّةً؛ فلا إفراطَ ولا تفريطَ!
والـحَمدُ للهِ ربِّ العالمين.
- - -
الـخميس: 5 جمادىٰ الأولىٰ/
1435هـ