(أكْثرُوا ذِكْرَ اللهِ؛ حَتَّىٰ يَقُولُوا: مَجْنُونٌ)!..... "روايةٌ منكرةٌ!"




(أكْثرُوا ذِكْرَ اللهِ؛ حَتَّىٰ يَقُولُوا: مَجْنُونٌ)!
"روايةٌ منكرةٌ!"

بسمِ اللهِ الرَّحمَٰنِ الرّحيم...
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصّلاةُ والسّلامُ علىٰ خاتمِ الأنبياءِ والمرسلينَ، وبعدُ:
عَنْ عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، أَنَّ أَبَا السَّمْحِ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:
 (أكْثرُوا ذِكْرَ اللهِ؛ حَتَّىٰ يَقُولُوا: مَجْنُونٌ)!
حقَّقَهُ والدي -رحمهُ اللهُ تعالىٰ- في "سلسلة الأحاديث الضّعيفة والموضوعة"، المجلّد الرّابع، القسم الثّالث، رقم (7042).
 وقالَ عنهُ "منكر"!

• وفي سياقِ تحقيقِهِ وبيانِ علّة الحديثِ، ذكرَ الوالدُ -رحمهُ اللهُ-، أنَّ هَٰذهِ الرّوايةَ -المنكرةَ- يحتجُّ بها الصّوفيّةُ والطُّرقيّةُ الرَّقَصَةُ! وغلَاةُ الصُّوفيَّةِ الجاهلينَ بالسُّنَّةِ المحمَّديَّةِ، أوِ الـمُتَجاهلِينَ لها!
فأنَّىٰ لهُمُ الاستدلالَ بها وهي (منكرةٌ)!
ثمَّ ساقَ -والدي- هَٰذَينِ البَيتَينِ قائلاً:
" وللهِ دَرُّ مَنْ قَالَ فيهِمْ:
أيَا جِيْـــــــــــــــــــــلَ ابْتِـــــــــــــــــــــــدَاعٍ شَرَّ جِيلِ ... لَقَـــــــــــــــــــــدْ جِئْتُمُ بِأَمرٍ مُسْتَحِيلِ!
      أَفِي القُــــــــــــــــرْآنِ قَــــــــــــــــالَ لَكُــــــمْ إِلَٰـهِي: ... كُلُوا مِثْلَ البَهَائِمِ وارْقُصُوا لِي؟!". اهـ‍

• وقدْ نَظَمتُ (بيتًا واحدًا) أتابعُ فيه موضوعَ البيتينِ اللّذَيْنِ ساقَهما والدي -رحمهُ اللهُ- فقلتُ:
وَهَلْ مِنْ خَيرِ هَدْيِ مُـحَمَّدٍ أَنْ: ... جُنُّوا! وَامْسَخُوا فِطَرَ العُقُولِ؟!!
أرجوهُ تعالىٰ أنْ يوفِّقنا لاتّباعِهِ عليهِ الصّلاةُ والسّلامِ حقَّ الاتّباع
واجتنابِ كلِّ مزالقِ الِابتداع!..
وصلَّىٰ اللهُ علىٰ نبيِّنا محمّدٍ وعلىٰ آلهِ وسلَّمَ.
~ ~ ~
كتبتْهُ: حسّانة.
الثّلاثاء: 13/ ربيع الأوّل/ 1435هـ‍