بسم اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
(لحفّاظِ القرآنِ الكريمِ)
كتابُ:
"مُشْتَبِهاتُ القُرآنِ"
للإمامِ : أبي الحسنِ عليّ بنِ حمزةَ الكسائيِّ
رحمهُ اللهُ تعالى
كتابٌ اعتنى (بالمتشابهِ اللّفظيّ في القرآنِ الكريمِ)؛ وذلكِ من جهةِ حصرِ عددِ ورودِ بعضِ الكلماتِ فيهِ، مبتدئًا بما جاءَ على (حرفٍ واحدٍ)، منتهيًا بما جاءَ على (عشرينَ حرفًا)، ممّا يعينُ (حفّاظَ القرآنِ الكريمِ) على ضبطِ حفظِهِم، بعونِهِ تعالى.
وأَقتطعُ أمثلةً منهُ، للوقوفِ على الفائدةِ:
الواحدُ (من سورةِ البقرةِ):
مثال: الآية: 173:{وَما أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللهِ}
بينما في سائرِ القرآنِ: {لِغَيْرِ اللهِ بِهِ}

ما في القرآنِ من حرفينِ:
جملةُ: (لا إِلهَ إِلَّا اللهُ): فقدْ وردتْ في موضعينِ فقطْ:
الموضعُ الأوّلُ: الصّافاتِ، الآية 35:
{إِنَّهُمْ كانُوا إِذا قِيلَ لَهُمْ لا إِلهَ إِلَّا اللهُ يَسْتَكْبِرُونَ}
الموضعُ الثّاني: في سورةِ محمّد، الآية 19:
{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} الآية.

ما في القرآنِ من ثلاثةِ أحرفٍ:
{وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ}
ثلاثةُ أحرفٍ:
أوّلها في البقرة/54: {إِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ}
والثّاني في المائدة/20: {إِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِياءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا}
الثّالثُ في الصّف/5: {وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي}".
ثمّ أتى الكتابُ على ما في القرآن من أربعةِ أحرفٍ، فخمسةٍ.., إلخ.
أسألُه تعالى أن ينفعَ به، ويرحمَ مصنِّفَهُ.
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
الخميس/28/ جمادى الأولى/ 1433هـ