لحفّاظِ القرآن الكريم: ضبط حفظ موضعي: {جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا} في القرآن الكريم

بسمِ الله الرَّحمن الرَّحيم


• الحمدُ للهِ، والصّلاةُ والسّلامُ على رسولِ اللهِ، وبعدُ:

فمنَ المواضعِ التي يحتاجُ حافظُ القرآنِ الكريمِ إلى مذاكرتِها وضبطِها، جملةُ {جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا}.

- فبعضُ المواضع وردتْ بـ: {جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا}

- وبعضُها: {جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم}


• والمواضعُ التي وردَ فيها: {جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا}: موضعانِ فقط:

- الأوّلُ:  في سورةِ "المائدة":

{مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32)}.

- الثّاني:  في سورةِ "الأعراف":

{فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُوْلَـئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُم مِّنَ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُواْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ قَالُواْ ضَلُّواْ عَنَّا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ (37)}.


• وما عدا ذلكمُ الموضعينِ؛ فقد وردَ بـ: {جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم} وذلكَ في أربعة سورٍ:
الأعراف (101)، إبراهيم (9)، فاطر (25)، غافر (83).


فإنْ ضبطَ الحافظُ موضعيِ (المائدة، والأعراف)؛ ستنضبطُ -لديهِ- المواضعُ الأربعةُ؛ بتوفيقهِ تعالى.

ومن المهمّ أن أنبِّهَ إلى أنّ هذا الموضوع ذكرتُ فيه (جَاءتْهُمْ) غير المقترنة بالواو، فلهذا مواضع أخرى يحتاج الحافظُ إلى مذاكرتِها أيضًا.

واللهُ تعالى أعلم.

سبحانكَ لا عِلْم لنا إلَّا ما علَّمتنا إنّكَ أنتَ العليمُ الحكيم.

لخَّصَتْهُ منْ بعضِ كتبِ المتشابِه اللّفظي: حسّانةُ

السّبت 11 شهر اللهِ المحرّم 1445هـ‍‍‍‍‍‍