وعَلى أهْلِ العِلْمِ والفَضْلِ أنْ يغْتَنِموا فُرصَةَ الْتِقَائهم (بالحُجَّاجِ).. للإمامِ الألبانيّ رحمَهُ اللهُ تعالى

 

تَوجِيهاتٌ جَوهَريّةٌ مِنَ الوالدِ الإمَامِ الألْبانيِّ للدُّعَاةِ في الحَجّ

بسمِ الله الرَّحمن الرَّحيم

 

الحمدُ للهِ، والصَّلَاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ، وبعدُ:

قالَ والدي -رحمَةُ اللهُ عليه- في كتابِهِ النّفيس: "حَجَّةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم  كما روَاها عنهُ جابرٌ رضيَ اللهُ عنهُ"(*):

 

• "وعَلى أهْلِ العِلْمِ والفَضْلِ أنْ يغْتَنِموا فُرصَةَ الْتِقَائهم (بالحُجَّاجِ) في المسْجدِ الحرامِ، وغيرِهِ من المَواطنِ المقدَّسةِ:

- فيُعَلِّمُوهُمْ ما يلزَمُ منْ (مناسكِ الحجِّ) وأحكامِهِ؛ على وفْقِ (الكتابِ والسُّنّة).

- وأنْ لَا يشغلَهُمْ ذلكَ عنِ (الدَّعوةِ إلى أصْلِ الإسلامِ) الذي مِنْ أجْلِهِ بُعِثَتِ الرُّسُلِ، وأُنْزِلَتِ الكُتُبُ؛ ألَا وهُوَ (التَّوحِيد)!

فإنَّ أكثرَ من لَقِيْناهُم -حتَّى ممَّنْ ينتَمي إلى العِلْمِ- وجدْناهُمْ في جهْلٍ بالغٍ بـ(حقيقةِ التَّوحيدِ)! وما ينافيهِ منَ الشِّركيَّاتِ والوثَنِيَّاتِ!

كَما أنَّهُمْ في غَفْلَةٍ تامَّةٍ عن ضَرورةِ رُجوعِ المُسْلمينَ على اخْتِلافِ مذاهِبِهِمْ! وكثرَةِ أحزابِهِم! إلى (العَمَلِ بالثَّابتِ في الكتَابِ والسُّنَّةِ) في العقَائِدِ، والأحْكَامِ، والمُعَامَلَاتِ، والأخْلَاقِ، والسِّياسَةِ، والِاقْتِصَادِ، وغيرِ ذَلِكَ من شُؤُونِ الحياةِ!

وأنَّ أيَّ صوتٍ يرتفعُ، وأيَّ إصْلاحٍ يُزْعَمُ على غيرِ هَذا الأَصْلِ القَويمِ، والصِّرَاطِ المُستقِيمِ؛ فسوفَ لَا يَجْنِي المُسلِمُونَ منْهُ إلَّا ذُلًّا وضَعْفًا! والوَاقِعُ أكبرُ شاهدٍ على ذلكَ، واللهُ المُسْتعان!

تتمّة الموضوع (هنا)