بسمِ اللهِ الرّحمن الرّحيم
تجويدُ الكلماتِ القرآنيةِ (نظريًّا)
سورة الفاتحة، الآية رقم 6، كلمة:
{المُسْتَقِيمَ}
أحرفها المكتوبة: ا لْ مُ سْ تَ قِ يْ مِ
أحرفها المنطوقة: لْ مُ سْ تَ قِ يْ مِ (عندما نصلُها بما قبلها)
البيان:
ا: همزةُ وصلٍ، لا تُنطقُ حال الوصلِ.
لْ: سكونها، زمن التّوسّط.
مُ: إتمام الضّمّ
سْ: سكونُها، رخاوتها، همسها، صفيرها، الحرص على ترقيقها كي لا تتأثّر بالقاف.
تَ: الحرصُ على ترقيقها
قِ: إتمام الكسر، تفخيمها تفخيمًا نسبيًّا؛ لأنها مكسورة
يْ: ياء مدّية (حال الوقف على الكلمة تمد هذه الياء بمقدار 2 أو 4 أو 6، من قبيل المدّ العارض للسّكون، ويضبط بالمشافهة)
مِ: مراعاة زمن توسُّط الميم. (وسنقف عليها بالسّكون العارض).
(نقف على رأس الآية؛ فالوقفُ على رأسِ الآية سُنّة مطلقًا)
تنويه:
1- كلمة {المُستَقِيمَ}، على الرّغم من سهولةِ نطقها، إلَّا أنّ هناك أخطاء شائعة في قراءتِها، ينبغي الحرص على التخلص منها، وهيَ:
الخطأ 1: تفخيم السّين حتى تسمع قريبة من الصّاد.
وقد نبّهَ الإمامُ ابنُ الجزريّ -رحمَهُ اللهُ- إلى الحرص على ترقيقها؛ حينما قالَ في متن "الجزريّة":
40- وَحَاءَ حَصْحَصَ أَحَطْتُ الْحَقُّ ... وَ(سِينَ مُسْتَقِيمِ) يَسْطُو يَسْقُو
الخطأ 2: تفخيم التّاء وكأنها طاء
الخطأ 3: رفع مرتبة تفخيم القاف، بينما تفخيمها نسبيّ.
2- بعضُ من يقرأ {الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ} يُنقص تفخيم الأحرف المفخمة في {الصِّرَاطَ}، بينما يفخِّمُ السّين في {المُستَقِيمَ} ، وهذه قسمةٌ غير صحيحة، واضطرابٌ في الأداء واضح.
والله تعالى أعلم.
--يتبع الآية 7، كلمة {صِرَاطَ}؛ إن شاء الله--
كتبتْهُ: حسَّانة بنتُ محمّدٍ ناصرِ الدّين الألباني
الأحد 22 ذو القعدة 1444هـ