وَسَيْرُهُ دَائِمًا إِلَى اللَّهِ...لابن القيّم

 

بسمِ الله الرّحمن الرّحيم

 

• قالَ الإمامُ ابْنُ القيِّمِ -رحمَهُ اللهُ- في شرحه لـ(منزلةِ الفِرار):

"وَبِالجُمْلَةِ فَصَاحِبُ هَذَا التَّجْرِيدِ لَا يَقْنَعُ مِنَ اللَّهِ بِأَمْرٍ يَسْكُنُ إِلَيْهِ دُونَ (اللَّهِ)،

وَلَا يَفْرَحُ بِمَا حَصَلَ لَهُ دُونَ (اللَّهِ)،

وَلَا يَأْسَى عَلَى مَا فَاتَهُ سِوَى (اللَّهِ)،

وَلَا يَسْتَغْنِي بِرُتْبَةٍ شَرِيفَةٍ وَإِنْ عَظُمَتْ عِنْدَهُ أَوْ عِنْدَ النَّاسِ، فَلَا يَسْتَغْنِي إِلَّا (بِاللَّهِ)،

وَلَا يَفْتَقِرُ إِلَّا إِلَى (اللَّهِ)،

وَلَا يَفْرَحُ إِلَّا بِمُوَافَقَتِهِ لِمَرْضَاةِ (اللَّهِ)،

وَلَا يَحْزَنُ إِلَّا عَلَى مَا فَاتَهُ مِنَ (اللَّهِ)،

وَلَا يَخَافُ إِلَّا مِنْ سُقُوطِهِ مِنْ (عَينِ اللَّهِ)، وَ(احْتِجَابِ اللَّهِ عَنْهُ)،

فَكُلُّهُ بِاللَّهِ، وَكُلُّهُ لِلَّهِ، وَكُلُّهُ مَعَ اللَّهِ،

وَسَيْرُهُ دَائِمًا إِلَى اللَّهِ!"اهــــ.

"مدارج السّالكين بين منازل إيّاك نعبد وإيّاك نستعين"، (2/ 74)، تحقيق عبد العزيز بن ناصر الجليل، ط 2، 1429هـ‍، دار طيبة، الرّياض .