بسمِ اللهِ الرَّحمَٰنِ
الرَّحِيم...
• عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عنْهُ،
قَالَ:
قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ؛ وَلَهُمْ (يَوْمَانِ) يَلْعَبُونَ فِيهِمَا
فَقَالَ: ((مَا هَٰذَانِ
الْيَوْمَانِ؟))
قَالُوا: كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا
فِي الْجَاهِلِيَّةِ!
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((قَدْ أَبْدَلَكُمُ اللهُ بِهِمَا
خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمَ الْأَضْحَىٰ وَيَوْمَ الْفِطْرِ))!
قالَ عنهُ الوالدُ -رحمَهُ اللهُ-:
"إسنادهُ صحيح". "سلسلة الأحاديث الصّحيحة"، (2021).
• جاء في "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح"، (3/
1069):
"(يَوْمَانِ تَلْعَبُونَ فِيهِمَا)؛
وَهُمَا: يَوْمُ النَّيْرُوزِ، وَيَوْمُ الـمِهْرَجَانِ.
(أَبْدَلَكُمُ اللهُ بِهِمَا خَيْرًا)؛
أَيْ: جَعَلَ لَكُمْ بَدَلًا عَنْهُمَا خَيْرًا.
(مِنْهُمَا)؛ أَيْ: فِي الدُّنيَا وَالْأُخرَىٰ!
وَ(خَيْرًا) لَيْسَتْ أَفْعَلَ تَفْضِيلٍ; إِذْ لَا خَيْرِيَّةَ فِي يَوْمَيْهِمَا!"
اهـ
• وقدْ أورَدَ الوالدُ -رحمَهُ الله
تعالىٰ- في رسالتِهِ "صلاة العيدين في المصلَّىٰ هي السّنّة"* كلامَ الشّيخِ: وليِّ اللهِ الدَّهلويِّ، الآتي:
"وَإِنَّمَا بُدِلَا؛
لِأَنَّهُ مَا من (عيدٍ) فِي النَّاس إِلَّا وَسببُ وجودِهِ: (تنويهٌ بشعائرِ دينٍ،
أَو مُوَافقَةُ أَئِمَّة مَذْهَب، أَو شَيْءٌ مِمَّا يضَاهي ذَٰلِك)؛ فخشيَ
النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنْ تَركهُم وعادتَهم أَن يكونَ
هُنَالكَ تنويهٌ بشعائرِ (الـجَاهِلِيَّة)، أَو ترويجٌ لسُنَّةِ أسْلافِها، فأبدَلهُما
بيومينِ فيهمَا تنويهٌ (بشَعائرِ الـملَّةِ الحنيفيَّةِ)!
وَضمَّ -مَعَ التَّجَمُّلِ فيهمَا-
ذِكْرَ اللهِ، وأبوابًا من الطَّاعَةِ؛ لِئَلَّا يكونَ اجْتِمَاعُ الـمُسلمينَ بمحْضِ
اللَّعبِ! وَلِئَلَّا يخلُوَ اجْتِمَاعٌ مِنْهُم مِنْ (إعلاءِ كلمةِ اللهِ)!.."
اهـ باختصار
* (ص: 39)، ط 3 (1406هـ)، المكتب الإسلاميّ.
- - -
الجمعة 1 شوّال 1436هـ