"يا عجَبًا! لمن هوَ (عاقلٌ) ويدَّعِي (العقْلَ)!"...لللشّيخ العلَّامةُ: عبدُ الرّحمن بن ناصر السّعديّ



بسمِ اللهِ الرّحمن الرّحيم..
"يا عجَبًا! لمن هوَ (عاقلٌ) ويدَّعِي (العقْلَ)"!....

- قالَ الشّيخ العلَّامةُ: عبدُ الرّحمن بن ناصر السّعديّ -رحمَهُ اللهُ-:
"• يا عجبًا! لمن هو عاقلٌ ويدَّعي (العقْلَ)؛ وهو يعملُ ما ينافي (العقلَ) من جميعِ الوجوهِ!
فإنَّ (العقلَ) يأمرُ بكلِّ نافعٍ!
وبالاشتغالِ بالأهمِّ عن المهمِّ!
وبترجيحِ أعلى المصَالحِ على أدْناها!
وبردْعِ صاحبهِ عن جميعِ الأمورِ الضَّارةِ!
وأكثرُ الخَلْقِ غيرُ مستقيمينَ على هذا الأمرِ منْ كلِّ وجْهٍ!
وكثيرٌ من (العقلاءِ) يسلُكُهُ في بعضِ الأمورِ، ويدَعُهُ في بعضِها؛ لأغراضٍ نفسيًّةِ رأى تقديمَها على ما يقضِي به (العقْلُ والشَّرعُ)!!

• يا عجبًا! لمن يضيِّعُ أوقاتَهُ الثَّمينةَ في غيرِ ما ينفعُهُ!
وهي جواهرُ لا قيمةَ لها، ولا يمكنُ استدراكُها!

• ويا عجبًا! لمن أُعْطُوا (فُهُومًا وذكاءً)؛ فصرفُوها في (العلومِ الضَّارَّةِ)!
ومَنْ أُعْطُوا (قوَّةً وقدْرَةً متنوِّعَةً)؛ فصرفُوها في (الأمورِ الدَّنيَّةِ)!
وضيَّعُوا (الأمورَ العليَّة)!!..." اهـ‍
من "مجموع الفوائدِ واقتناص الأوابد"، (ص: 49) ط1 (1424هـ)، دار الشّريعة، القاهرة.
- - -
الخميس 15 ذو الحجّة 1435هـ‍