(1)
"ما فضْلُ قيامِ (ليالي رمضانَ)"؟
"ما فضْلُ قيامِ (ليالي رمضانَ)"؟
بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ...
الحمدُ للهِ، والصّلاةُ والسّلامُ على رسولِ
اللهِ؛ أمَّا بعدُ:
فمن الكتابِ القيّمِ -على وجازتهِ-: (قيام
رمضان)[1]؛
للوالدِ -رحمهُ اللهُ تعالىٰ- سأنتقي بعضَ الفقراتِ التي لا يسعُ باغي الأجرِ -في
هذا الشّهر المباركِ-! ومتّبع السُّنَةِ! إلاَّ أنْ يردَ حوضَهَا، فينهلَ منها؛
لعلَّ اللهَ -تباركَ وتعالىٰ- يُوفّقنَا للعملِ بـخيرِ هَدْيٍ؛ هَدْيِ نبيّنا
محمّدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّم !
قالَ الوالدُ -رحمهُ اللهُ-:
"فضلُ قيامِ (ليالي رمضانَ):
قد جاءَ فيهِ حَديثانِ:
- الأوَّلُ: عن أبي هريرةَ رضيَ اللهُ عنهُ، قالَ:
كانَ رسولُ اللهِ صلَّىٰ اللهُ عليهِ وسلَّمَ
يُرَغِّبُ في قيامِ رمضانَ, من غيرِ أن يأمرهُم بعزيمةٍ, ثمَّ يقولُ:
((مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا
وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ))!
فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالأَمْرُ عَلَى ذَلِكَ، ثُمَّ كَانَ الأَمْرُ عَلَى ذَلِكَ
فِي خِلاَفَةِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَصَدْرٍ مِنْ خِلاَفَةِ عُمَرَ
رَضِيَ اللهُ عَنْهُ![2]
- والآخَرُ: حديثُ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ الْـجُهَنِيّ، قالَ:
جَاءَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ رَجُلٌ مِنْ قُضَاعَةَ، فَقَالَ:
يَا رَسُولَ اللهِ! أَرَأَيْتَ إِنْ شَهِدْتُ
أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللهِ!
وَصَلَّيْتُ الصَّلَوَاتِ الـخَمْسَ!
وَصُمْتُ الشَّهْرَ!
وَقُمْتُ رَمَضَانَ!
وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ؟
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ:
((مَنْ مَاتَ عَلَى هَذَا؛ كَانَ مِنَ
الصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ))!".[3]
انتهى، باختصارٍ يسيرٍ جدًّا. من صفحة (17-18).
~ ~ ~
السّبت: 11/ رمضان/ 1434هـ.
يتبع إن شاء اللهُ...