(أَوَّلُ شَهْرِ
رَمَضَانَ رَحْمَةٌ، وَأَوْسَطُهُ مَغْفِرَةٌ، وَآخِرُهُ عِتْقٌ مِنَ النَّارِ)!
تَنْبيهٌ على ضَعْفِها!
بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ...
من بعدِ حمدِ اللهِ، والصّلاةِ والسّلامِ
على نبيِّهِ ومصطفاهُ.. فما عنونتُ بهِ؛ جملةٌ يتداولُهَا بعضُ النّاسِ في شهرِ
(رمضانَ المباركِ) على أنّها روايةٌ (صحيحةٌ) عنهُ صلَّى اللهُ عليهِ وعلىٰ آلِهِ وسلَّمَ!
ولكنْ ضعَّفَها الوالدُ -رحمهُ اللهُ-، وغيرُهُ من أهلِ العلمِ... فليُنْتَبَهْ!
- الرّوايةُ:
(أَوَّلُ شَهْرِ رَمَضَانَ رَحْمَةٌ،
وَأَوْسَطُهُ مَغْفِرَةٌ، وَآخِرُهُ عِتْقٌ مِنَ النَّارِ).
قالَ عنه الوالدُ:
"منكر"!
يُنظر: "سلسلة الأحاديث
الضّعيفة والموضوعة"، الحديث رقم (1569).
- وكذا روايةٌ أخرَىٰ:
عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ،
قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي آخِرِ يَوْمٍ
مِنْ شَعْبَانَ فَقَالَ:
(يا أَيُّهَا النَّاسُ! قَدْ
أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عَظِيمٌ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، شَهْرٌ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ
أَلْفِ شَهْرٍ، جَعَلَ اللهُ صِيَامَهُ فَرِيضَةً، وَقِيَامَ لَيْلِهِ تَطَوُّعًا،
مَنْ تَقَرَّبَ فِيهِ بِخَصْلَةٍ مِنَ الْخَيْرِ كَانَ كَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً
فِيمَا سِوَاهُ، وَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيهِ كَانَ كَمَنْ أَدَّى سَبْعِينَ
فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ، وَهُوَ شَهْرُ الصَّبْرِ، وَالصَّبْرُ ثَوَابُهُ
الْجَنَّةُ، وَشَهْرُ الْمُوَاسَاةِ، وَشَهْرٌ يُزَادُ فِي رِزْقِ الْمُؤْمِنِ،
مَنْ فَطَّرَ فِيهِ صَائِمًا كَانَ لَهُ مَغْفِرَةً لِذُنُوبِهِ، وَعِتْقَ
رَقَبَتِهِ مِنَ النَّارِ، وَكَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ
يُنْقَصَ مِنْ أَجْرِهِ شَيْءٌ).
قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ لَيْسَ
كُلُّنَا يَجِدُ مَا يُفْطِرُ الصَّائِمَ!
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(يُعْطِي اللهُ هَذَا الثَّوَابَ
مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا عَلَى مَذْقَةِ لَبَنٍ أَوْ تَمْرَةٍ أَوْ شَرْبَةٍ مِنْ
مَاءٍ، وَمَنْ أَشْبَعَ صَائِمًا سَقَاهُ اللهُ مِنْ حَوْضِي شَرْبَةً لَا
يَظْمَأُ حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ، وَهُوَ شَهْرٌ أَوَّلُهُ رَحْمَةٌ،
وَأَوْسَطُهُ مَغْفِرَةٌ، وَآخِرُهُ عِتْقٌ مِنَ النَّارِ)... إلى آخر
الرّواية.
قالَ الوالدُ: "منكر"!
يُنظر: "سلسلة الأحاديث
الضّعيفة والموضوعة"، الحديث رقم (871)، و"مشكاة المصابيح"، الحديث
رقم (1965)، و"ضعيف التّرغيب والتّرهيب"، الحديث رقم (589).
والله تعالىٰ أعلم.
~ ~ ~
الإثنين: 6/ رمضان/ 1434هـ