بسم الله الرحمن الرحيم
• قالَ الإمامُ ابنُ رجبَ، رحمَهُ اللهُ:
"وأفضلُ أنواعِ الاستغفارِ:
- أنْ يبدأَ العبدُ بالثَّناءِ علَى ربِّهِ،
- ثمَّ يُثَنِّي بالاعترافِ بذنْبِهِ،
- ثمَّ يسألُ اللهَ المغفرةَ.
كما في حديثِ شدَّادَ بنِ أوسٍ عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قالَ:
((سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ يَقُولَ العَبْدُ:
اللَّهُمَّ! أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ،
خَلَقْتَنِي، وَأَنَا عَبْدُكَ،
وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ،
أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ،
أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ،
وَأَبُوءُ بِذَنْبِي،
فَاغْفِرْ لِي؛ فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ)).
خَرَّجَهُ البُخَارِيُّ.
وفي "الصّحيحَيْنِ" عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو:
(أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ! عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلَاتِي.
قَالَ:
قُلِ: اللَّهُمَّ! إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا،
وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ؛
فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْنِي؛
إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)". اهـ*
*"جامع العلوم والحكم"، ص 412 - 413، ط 7، 1421هـ، مؤسسة الرسالة.
الخميس 19 شوال 1446ه