بسمِ الله الرّحمن الرّحيم
الحمدُ للهِ، والصّلاةُ والسّلامُ على رسولِ اللهِ، أمَّا بعدُ:
• قالَ الإمامُ الشّاطبيُّ -رحمَهُ اللهُ- في منظومتِهِ "حرز الأماني ووجه التّهاني" مبيِّنًا طريقةً من طرقِهِ في المنظومةِ:
66- وَمَنْ كانَ ذَا بَابٍ لَهُ فِيهِ مَذْهَبٌ ... فَلاَ بُدَّ أَنْ يُسْمَى فَيُدْرَى وَيُعْقَلَا.
• ولبيانِ معنى هذا البيتِ، أنقلُ شرحَ القاضي في "الوافي في شرح الشّاطبيّة"*، مع بعضِ التّصرُّفِ في نقلِ الأبياتِ:
"المَعْنى:
إذا انْفردَ قارئٌ أو راوٍ ببابٍ لا يشاركُهُ فيهِ غيرُهُ؛ ذكَرَهُ باسْمِهِ الصَّريحِ؛ لا بالرَّمزِ الدَّالِّ عليهِ.
- كقولِهِ:
116 - وَدُونَكَ الإِدْغَامَ الكَبِيرَ وَقُطْبُهُ ... (أَبُو عَمْرٍ والْبَصْرِيُّ) فِيهِ تَحَفَّلَا.
-وقولِهِ:
343 - وَرَقَّقَ (وَرْشٌ) كُلَّ رَاءٍ وَقَبْلَهَا ... مُسَكَّنَةً يَاءٌ أَوِ الْكَسْرِ مُوصَلَا.
- وقولِهِ:
359 - وَغَلَّظَ (وَرْشٌ) فَتْحَ لَامٍ لِصَادِها ... أَوِ الطَّاءِ أَوْ لِلظَّاءِ قَبْلُ تَنَزُّلَا.
- وقولِهِ:
235 - وَ(حَمْزَةُ) عِنْدَ الْوَقْفِ سَهَّلَ هَمْزَهُ ... إِذَا كَانَ وَسْطًا أَوْ تَطَرَّفَ مَنْزِلَا.
- وقولِهِ:
339 - وَفِي هَاءِ تَأْنِيثِ الْوُقُوفِ وَقَبْلَهَا ... مُمَالُ (الْكِسَائِي) غَيْرَ عَشْرٍ لِيَعْدِلَا". انتهى بتصرُّفٍ يسير.
واللهُ تعالى أعلمُ.
* ص: 31، ط2، 1410هـ، مكتبة الدّار، المدينة النّبويّة.
الثّلاثاء 8 ذو القعدة 1443هـ