الحمدُ للهِ، والصّلاةُ والسّلامُ على رسولِ اللهِ، أمَّا بعدُ:
• قالَ الإمامُ القرطبيُّ -رحمَهُ اللهُ-، في "الجامع لأحكامِ القرآن"* عنِ المواضعِ التي تقدّمتْ فيها كلمةُ (لَعِب) على كلمةِ (لَهْو) في القرآنِ الكريمِ:
"وجَاءَ (اللَّعِبُ) مُقَدَّمًا فِي أَرْبَعَةِ مَوَاضِعَ، وقدْ نُظِمَتْ*:
- إِذَا أَتَى (لَعِبٌ وَلَهْوٌ) ... وَكَمْ مِنْ مَوْضِعٍ هُوَ فِي الْقُرْآنِ؟
- فَحَرْفٌ فِي "الحَدِيدِ" وفِي "القِتَالِ" ... وفِي "الأَنْعَامِ" مِنْهَا مَوْضِعَانِ" اهـ
* ج4، ص: 12-13، ط1، 1425هـ، تحقيق : عبد الحميد هنداوي، المكتبة العصريّة، صيدا- بيروت.
* "وقدْ نُظِمَتْ" وربَّما ضبطُها: "وقدْ نَظَمْتُ"، فلمْ أجدْها مشكولةً في الكتاب.
• والمواضعُ الأربعةُ التي أشارَ إليها المصنِّفُ -رحمَهُ اللهُ- وفقَ ترتيبِ المصحفِ الشّريفِ، هيَ:
1- سورة الأنعام:
{وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ} (32)
2- سورة الأنعام -أيضًا-:
{وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً} (70)
3- سورة القتال -وهي سورة "محمّد"-:
{إِنَّمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ} (36)
4- سورة الحديد:
{اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ} (20).
وصلّى الله على نبيِّنا محمّدٍ وعلى آلهِ وسلَّم.السّبت 20 شوّال 1443هـ