في معنى: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ}

 بسم الله الرحمن الرحيم

• قالَ اللهُ -عزّ وجلَّ- في سورةِ "الحديد":

{هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ(3)}

 

• قالَ الإمامُ الطّبريُّ -رحمَهُ اللهُ-:

"- {هُوَ الْأَوَّلُ}: قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ؛ بِغَيْرِ حَدٍّ

- {وَالْآخِرُ}: بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ؛ بِغَيْرِ نِهَايَةٍ

وإِنَّمَا قِيلَ ذَلِكَ كَذَلِكَ؛ لِأَنَّهُ كَانَ ولَا شَيْءَ مَوْجُودٌ سِوَاهُ،

وهُوَ كَائِنٌ بَعْدَ فَنَاءِ الْأَشْيَاءِ كُلِّهَا.

- {وَالظَّاهِرُ}: وهُوَ الظَّاهِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ دُونَهُ،

وهُوَ العَالِي فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ؛ فَلَا شَيْءَ أَعْلَى مِنْهُ

- {وَالبَاطِنُ}: وهُوَ البَاطِنُ جَمِيعَ الْأَشْيَاءِ،

فَلَا شَيْءَ أَقْرَبُ إِلَى شَيْءٍ مِنْهُ!" اهـ‍* بشيء من الاختصار.

* "تفسير الطّبريّ جامع البيان عن تأويل آيِ القرآن"، الجزء: 25، ص: 414

تحقيق: مكتب التّبيان، ط1، دار ابن الجوزيّ، القاهرة.