فعلى كل مسلم وبخاصة الدعاة منهم أن يصححوا فهمهم لكلمة التوحيد... للإمام الألبانيّ رحمه الله

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ للهِ، والصّلاةُ والسّلَامُ على رسولِ اللهِ، وبعدُ:

• قالَ والدي-رحمةُ اللهِ عليه- في ختامِ رسالتِهِ الوجيزةِ الماتعة: "ملاحظاتي حولَ رسالةِ كلمةٌ سواءٌ"*،(ص:37-38):

"فعلى كلِّ مسلمٍ وبخاصّةٍ الدّعاةُ منهُمْ! أنْ يُصحِّحوا فَهْمَهُمْ لكلمةِ التّوحيدِ؛ لِيُقْبَلَ منهُمْ سائرُ أعمالِهِمْ؛ فقدْ عَرَفْنا أناسًا عاشُوا سنينَ في بعضِ الدّعواتِ، وقاتلوا الكفّارَ، ماتَ بعضُهُمْ، ونجَا آخرونَ، فلمَّا اتّصلَ بهِمْ بعضُ الموحِّدينَ؛ إذا هُمْ كما قالَ ربُّ العالمين: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ(106)} (يوسف)، فعلى مَنْ تقعُ مسؤوليَّةُ هؤلَاءِ المسلمينَ؟!  

الجوابُ واضحٌ: وهمُ الذينَ أهملوهُمْ ولم يُفقِّهوهُمْ في الأصلِ الأوَّلِ مِنَ الإسلَامِ، وشغلوهُمْ بأمورٍ أخرى أحسنُ ما يُقالُ فيها: إنَّها ثانويَّةٌ بالنّسبةِ إلى الأصلِ المشارِ إليهِ (لَا إلَهَ إلَّا اللهُ)"اهـــــ.

*الطّبعة الأولى- 1442هـــــ، اعتنى بها بعضُ بناتِهِ، طباعة مؤسّسة الرّيان، بيروت.