{يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ}
[الرّحمن : 33]
قالَ ابنُ مسعودٍ رضيَ اللهُ عَنهُ ـ في الأثرِ الصَّحيحِ ـ: "اتَّبعُوا ولا تبْتَدِعُوا؛ فقدْ كُفِيتُمْ؛ عليكُمْ بالأَمْرِ العَتيقِ"! قالَ عليهِ الصّلَاةُ والسلّامُ: ((إِنَّ أَصْحَابَ هَذِهِ الصُّوَرِ؛ يُعَذَّبُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَيُقَالُ لَهُمْ: أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ))! [متّفقٌ عليه].
{يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ}
[الرّحمن : 33]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ، والصّلاةُ والسّلَامُ على رسولِ اللهِ، وبعدُ:
• قالَ اللهُ -عزَّ وجلَّ- في سورةِ "التّحريم":
{عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً(5)}
• قالَ العلّامةُ عبدُ الرَّحمنِ بْنُ ناصرٍ بْنِ عبدِ اللهِ السّعديُّ -رحمَهُ الله- في تفسيرهِ* للآيةِ الكريمةِ:
"وفي هذا دليلٌ على أنَّ اللهَ لا يختارُ لرسولِهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ؛ إلّا أكملَ الأحوالِ، وأعلى الأمورِ، فلمّا اختارَ اللهُ لرسولِهِ بقاءَ نسائِهِ المذكوراتِ معَهُ؛ دلَّ على أنَّهنَّ خيرُ النِّساءِ وأكملُهُنَّ!" اهـــــ.
* "تيسير الكريم الرّحمن في تفسير كلام المنّان"، *(ص: 874)، ط1، 1420هـ، ت: عبد الرّحمن اللُّويحق، مؤسّسة الرّسالة.
{فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61) قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (62) فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63) وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ (64) وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ (65) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ (66) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (67) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (68)} [سورة الشّعراء]