معَ عِبادةِ (الطَّوافِ)... من كتابِ "مناسك الحجّ والعُمرة" للإمامِ الألبانيّ رحمهُ اللهُ


معَ عِبادةِ (الطَّوافِ)... 
من كتابِ "مناسك الحجّ والعُمرة" للإمامِ الألبانيّ رحمهُ اللهُ

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الحمدُ للهِ، والصَّلَاةُ والسّلَامُ على رسولِ اللهِ، أمَّا بعدُ:
• وقفاتٌ معَ عبادةِ (الطّوافِ)؛ أُوجزُها -مع تصرُّفٍ يسير- من كتابِ والدي -رحمةُ اللهِ عليه-: 
"مناسك الحَجِّ والعُمْرة"*، (ص: 21-23):
1) يبادرُ إلى (الحَجَر الأسودِ):
- فيستقبلُهُ استقبالًا.
- فيُكبِّر.
- والتَّسميةُ قبلَه؛ صحَّتْ عنِ ابْنِ عمر، موقوفًا.

2)  ثمَّ يستلِمُهُ بيدِه:
- ويقبِّلُه بفمِهِ.
- ويسجدُ عليهِ -أيضًا-.
- فإنْ لم يُمْكِنْهُ تقبيلُهُ؛ اسْتلَمَهُ بيدهِ، ثمَّ قبَّلَ يدَه.
- فإنْ لم يُمْكِنْهُ الِاسْتلَامُ؛ أشارَ إليهِ بيدِه.

3) ثمَّ يبدأُ بالطَّوافِ حولَ الكعبةِ:
- يجعلُها عنْ يسارِه.
- فيطوفُ من وراءِ الحِجْرِ (سبعة أشواط).
- منَ الحَجَرِ إلى الحَجَرِ: شوطٌ.
- يضْطبِعُ فيها كلَّها.
- ويرمُلُ في الثَّلاثةِ الأُوَلِ منها؛ منَ الحَجَرِ إلى الحَجَرِ.
- ويمشِي في سائِرِها.

4) ويستلمُ (الرُّكنَ اليمانيَّ) بيدِه في كلِّ طَوفَةٍ:
- ولَا يقبِّلُه.
- فإنْ لم يتمكَّنْ منِ استلَامِهِ؛ لم تُشَرَعِ الإشارةُ إليهِ بيدِه.

5) وليسَ (للطَّوافِ) ذكرٌ خاصٌّ:
- فلهُ أنْ يقرأَ منَ القُرآنِ أوِ الذِّكْرِ ما شاءَ.
لقولِهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم:
((الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ صَلَاةٌ، ولَكِنَّ اللهَ أَحَلَّ فِيهِ النُّطْقَ، فَمَنْ نَطَقَ، فَلَا يَنْطِقْ إِلَّا بِخَيْرٍ)).
وفي روايةٍ: ((فَأَقِلُّوا الْكَلَامَ فِيهِ)).

6) ويقولُ بين (الرُّكْنِ اليمانيِّ والحَجَر الأسْود):
{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.

7) ولا يستلِمُ الرُّكنَينِ الشَّاميَّين
اتِّباعًا للنَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم.

8) ولهُ أن يلتَزِمَ (ما بينَ الرُّكْنِ والبابِ):
- فيضعُ صدْرَهُ، ووجهَهُ، وذراعيْهِ عليْه.

9)  فإذا انْتهى من الشَّوطِ السَّابع:
- غطَّى كتفَهُ الأيمنَ.
- وانطلَقَ إلى مقامِ إبراهيمَ، وقرأ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّىً} .
- وجعلَ (الـمَقامَ) بينَهُ وبينَ (الكعبةِ).
- وصلَّى -عندَهُ- ركعتَين.
- وقرأَ فيهِما: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و{قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}".
انتهى التّلخيص.
نفعَ اللهِ بهِ، وجعلَهُ في ميزان حسناتِ والدي.
- - -
الإثنين 2 ذو الحِجَّة 1439هـ‍
* ط 1 للطّبعة الجديدة، 1420هـ‍، مكتبة المعارف، الرّياض .