كَيفَ قَرأَ القُرَّاءُ السَّبْعةُ
كَلِمةَ (جِبْرِيل) ... منَ الشّاطبيّة
بسم
الله الرّحمن الرّحيم
الحمدُ
لله، والصَّلَاةُ والسَّلَامُ على رسولِ الله، أمَّا بعدُ:
•
فقدْ وردَ ذِكْرُ (جِبْريلَ) -عليه السَّلَام- في القرآنِ الكريم ثلاثَ مرَّاتٍ، وفي
سورتَين فقط:
- سورةُ البقَرة: موضِعان:
{قُلْ
مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ
اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (97)}
{مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ (98)}.
{مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ (98)}.
- سورةُ التَّحريم: موضعٌ واحدٌ:
{إِنْ
تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ
فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ
وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ (4)}.
• كَيفَ قَرأَ القرَّاءُ السَّبْعةُ كَلِمةَ (جِبْرِيل)؟
قالَ
الإمامُ الشَّاطبيُّ -رحمَهُ اللهُ- في منظومتِهِ: "حرز الأماني ووجه التَّهاني
في القراءات السّبع":
471
- وَ(جِبْرِيلَ)
فَتْحُ
الْجِيمِ وَالرَّا وَبَعْدَهَا ... وَعَى هَمْزَةً مَكْسُورَةً صُحْبَةٌ وِلَا
472
- بِحَيْثُ أَتَى، وَالْيَاءَ يَحْذِفُ شُعْبَةٌ
... وَمَكِيُّهُمْ في الْجِيمِ بالْفَتْحِ وُكِّلَا
•
شرْحُ البَيتَينِ أختصرِهُ من: "الوافي في شرح الشّاطبية"*؛ مع تصرُّفٍ؛
لنركِّزَ على الأداءِ العمليِّ، وننتبهَ للأحرُفِ والحركاتِ التي حصلَ فيها التّغييرُ تبعًا للرّواية:
1-
حمزةُ، والكسائيُّ: (جَبْرَئِيْلَ)
2-
شُعبةُ: (جَبْرَئِلَ)
3-
المكّيُّ -ابنُ كثير-: (جَبْرِيْلَ)
4-
باقي القرّاءِ السّبعةِ -ومنهمْ حفْصُ-: (جِبْرِيْلَ).
واللهُ
تعالى أعلم.
كتبتْهُ:
حسَّانةُ بنتُ محمَّدٍ ناصرِ الدّينِ بْنِ نوحٍ الألبانيّ.
السّبت
19 شعبان 1439هـ
*
(ص:
171)، ط11، 1437هـ، دار السّلام، القاهرة. الاسكندريّة.