"وَيَسَّرَ حِفْظَهُ وَفَهْمَهُ عَلَى مَنْ (رَحِمَهُ)! "..من تفسير ابن كثير في قولِهِ تعالى: {الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2)}



بسمِ اللهِ الرَّحمن الرَّحيمِ

قالَ تعالى في سورة "الرّحمَٰن":
{الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4)}.

جاءَ في "تفسير ابن كثير":
"يُخْبِرُ تَعَالَى عَنْ فَضْلِهِ، وَرَحْمَتِهِ بِخَلْقِهِ؛ أَنَّهُ أَنْزَلَ عَلَى عِبَادِهِ (الْقُرْآنَ)!
وَيَسَّرَ حِفْظَهُ وَفَهْمَهُ عَلَى مَنْ (رَحِمَهُ)! فَقَالَ:
{الرَّحْمَٰنُ. عَلَّمَ الْقُرْآنَ. خَلَقَ الإنْسَانَ. عَلَّمَهُ الْبَيَانَ}
قَالَ الْحَسَنُ: يَعْنِي: النُّطْقَ!
وَقَالَ الضَّحَّاكُ، وَقَتَادَةُ، وَغَيْرُهُمَا: يَعْنِي الْخَيْرَ وَالشَّرَّ!
وَقَوْلُ الحَسَن -هَٰهنا- أَحْسَنُ وَأَقْوَى؛ لِأَنَّ السِّيَاقَ فِي تَعْلِيمِهِ تَعَالَى (الْقُرْآنَ)، وَهُوَ (أَدَاءُ تِلَاوَتِهِ)؛ وَإِنَّمَا يَكُونُ ذَلِكَ:
- بِتَيْسِيرِ النُّطْقِ عَلَى الْخَلْقِ!
- وَتَسْهِيلِ خُرُوجِ الْحُرُوفِ مِنْ مَوَاضِعِهَا مِنَ الْحَلْقِ وَاللِّسَانِ وَالشَّفَتَيْنِ، عَلَى اخْتِلَافِ مَخَارِجِهَا وَأَنْوَاعِهَا!" اهـ‍

= فاللَّهمَّ يارحمَٰن! اكْتُبْنَا ممنْ علَّمتَهُمُ القرآنَ، وتقبّلْتَهُ منهُم!.. آمين.
- - -
الثّلاثاء28 ربيع الثّاني 1436هـ‍