مِنْ أذكارِ (المسافِر): دعاءُ دخولِ القرية: للَّهُمَّ! رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظْلَلْنَ



بسم الله الرحمن الرحيم
مِنْ أذكارِ (الـمُسافِر).. دعاءُ دخولِ القرية..

عنْ صُهيبٍ رضيَ الله عنهُ
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَرَىٰ قَرْيَةً يُرِيدُ دُخُولَـهَا؛ إِلَّا قَالَ حِينَ يَرَاهَا:
((اللَّهُمَّ! رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظْلَلْنَ
وَرَبَّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَمَا أَقْلَلْنَ
وَرَبَّ الرِّيَاحِ وَمَا ذَرَيْنَ
وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضْلَلْنَ
نَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذِهِ الْقَرْيَةِ، وَخَيْرَ أَهْلِهَا
وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ أَهْلِهَا وَشَرِّ ما فِيهَا))!
رواهُ النَّسائيُّ وغيرُهُ، وصحَّحُه الوالدُ -رحمهُمُ اللهُ أجمعين-.

• وفي روايةٍ عندَ الطّحاويِّ في "مشكل الآثار":
وَقَالَ كَعْبُ الْأَحْبَارِ:
وَالَّذِي فَلَقَ الْبَحْرَ لِمُوسَىٰ! إِنَّ صُهَيْبًا حَدَّثَنِي أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولَ اللهِ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَرَ قَرْيَةً يُرِيدُ دُخُولَهَا؛ إِلَّا قَالَ حِينَ يَرَاهَا: اللهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظْلَلْنَ).. إلىٰ آخرِ الدّعاء.
يُنظرُ تحقيقُ الوالدِ -رحمهُ اللهُ- في: "سلسلة الأحاديث الصّحيحة"، الحديث رقم: (2759).

توجيه:
عندَ دخولِ البلدةِ؛ قدْ يغفلُ المرءُ عنْ هَٰذا الدّعاءِ البليغِ؛ لانشغالِهِ بالوصولِ إليها، وانبهارِهِ برؤيةِ ديارِها وطُرقِها، وأمورٍ أخرىٰ نحوِها!
فلنتذكّرْ أنَّ (الدّخولَ في المتّبعينَ لِـهَديِهِ عليهِ الصّلاةُ والسّلامُ) هوَ الأهمُّ!
ولْنتيقَّظْ ونتأهَّبْ عندَ دخولِـهَا؛ لقراءةِ هَٰذا الذِّكْرِ، وبقلبٍ غيرِ لَاهٍ ولَا غافلٍ!
واللهُ الموفِّقُ.
~ ~ ~
الإثنين: 10/ ربيع الثّاني/ 1435هـ‍