من سورة الانفطار

 

{وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ}

[الانفطار ، من الآية : 19]

"عنْ قتادةَ:

ليسَ ثَمَّ أَحَدٌ يومَئِذٍ يَقْضِي شيئًا، ولَا يَصْنَعُ شيئًا؛ إِلَّا رَبَّ العالَمِينَ!" اهـ

[تفسير الطبريّ]

فأمَّا أهلُ السُّنَّةِ فيَحُضُّونَ...

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

• قالَ الإمامُ الذّهبيُّ، رحمَهُ اللهُ:

"فأمَّا (أهلُ السُّنَّةِ) فيَحُضُّونَ علَى الاجْتِهادِ في العَمَلِ؛

وليسَ بهِ النَّجاةُ وَحدَهُ دُوْنَ (رحمةِ اللهِ)" اهـ*

*"سير أعلام النّبلاء"، ج7، ص: 180، ط2، 1402هـ‍‍‍‍‍‍‍،

حقّق هذا الجزء:  علي أبو زيد، مؤسّسة الرّسالة، بيروت.

بابُ حلاوةِ الإيمانِ

 بسم الله الرحمن الرحيم

 

"صحيح البخاري"، كتاب الإيمان، بابُ حلاوةِ الإيمانِ:

16 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، قالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، قالَ:

حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عنْ أَبِي قِلاَبَةَ، عنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ:

((ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الإِيمَانِ:

- أَنْ يَكُونَ اللَّهُ ورَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا،

- وأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ،

- وأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ)).

أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقْرَأُ: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ}

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

"صحيح مسلم"، كتابُ الزّهدِ والرّقائقِ:

عنْ قتادَةَ، عنْ مُطَرِّفٍ، عنْ أَبِيهِ، قالَ:

أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهُوَ يَقْرَأُ: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ}؛ قالَ:  

((يَقُولُ ابْنُ آدَمَ: مَالِي، مَالِي!)).

قالَ: ((وهَلْ لَكَ، يَا ابْنَ آدَمَ مِنْ مَالِكَ إِلَّا مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ،

أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ،

أَوْ تَصَدَّقْتَ فَأَمْضَيْتَ؟!)).

وفي هذِهِ الآيةِ دليلٌ علَى علُوِّ اللهِ تعالَى

 بسم الله الرحمن الرحيم

 

• في قولِهِ تعالَى:

{إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا} [سورة المائدة، من الآية: (55)].

 

• قالَ العلامةُ السعديُّ، رحمَهُ اللهُ:

"وفي هذِهِ الآيةِ دليلٌ علَى (علُوِّ اللهِ تعالَى واستوائِهِ علَى عرشِهِ حقيقةً)، كما دلَّتْ علَى ذلِكَ النّصوصُ القرآنيّةُ، والأحاديثُ النبويّةُ؛ التي تلقَّاها أهلُ السُّنَّةِ بالقبولِ والإيمانِ والتّسليمِ" انتهى*.

* "تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان"، ص: 132، ط4، 1426ه، تحقيق: عبد الرحمن بن معلَّا اللّويحق، مؤسسة الرسالة، بيروت.

 

الإثنين 17 جمادى الثانية 1447هـ.