بسم الله الرّحمن الرّحيم
إنَّ الحمدَ للهِ نحمَدُهُ ونستعينُهُ
من يهدِهِ اللهُ فلَا مضلَّ لهُ
ومن يُضللْ فلَا هاديَ لهُ
وأشهدُ أنْ لَا إلَٰهَ إلَّا اللهَ وحدَهُ لا شريكَ
لَهُ وأنَّ محمَّدًا عبْدُهُ ورسولُهُ
أمَّا بعدُ:
• فأيُّ حسرةٍ؟!
وأيُّ خسارةٍ؟!
إنْ خرجَ المرءُ منَّا منْ هذهِ الدّنيا
بعدَ كلِّ الكدحِ الذي كدحَهُ فيها!
وبعدَ كُلِّ التّعبِ!
وبعدَ كُلِّ سنِّيِّ وشهورِ وأيَّامِ العمُرِ!
وضحكِنا!
وبكائِنا!
ثُمَّ لمْ يحظَ في الآخرةِ بمقرٍّ لهُ في (الفِردوسِ
الأعْلى منَ الجنَّةِ)؟! !
• جاءَ في "التّعليقات الحسانِ على صحيح ابن
حبّان"، في كتاب الرّقائقِ، باب الأدْعيةِ، باب ذِكْرُ الأَمْرِ لِلمَرْءِ بِسُؤَالِ
اللَّهِ -جَلَّ وَعَلَا- الفِرْدَوْسَ الأعْلَى فِي دُعَائِهِ، رقم (954)، وصحَّحَهُ
والدي -رحمةُ اللهِ عليهِ-:
قولُهُ صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ:
((فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ؛ فَسَلُوهُ الفِرْدَوْسَ))!
• وفي "سنن التّرمذيّ"، كتابُ صفةِ الجَنّةِ
عن رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، باب ما جاءَ في صِفَةِ درجاتِ الجنّةِ، رقم
(2530)، وصحَّحَهُ والدي -رحمَهُ اللهُ-:
((ذَرِ النَّاسَ يَعْمَلُونَ؛ فَإِنَّ فِي
الجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ
مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ
السَّمَاءِ وَالأَرْضِ،
وَالفِرْدَوْسُ أَعْلَى الجَنَّةِ وَأَوْسَطُهَا،
وَفَوْقَ ذَلِكَ عَرْشُ الرَّحْمَنِ،
وَمِنْهَا تُفَجَّرُ أَنْهَارُ الجَنَّةِ،
فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ؛ فَسَلُوهُ
الفِرْدَوْسَ))!
• فالَّلهمَّ! نسألكَ الفِردَوس!
اللَّهمَّ! نسألكَ الفِردَوس!
اللَّهمَّ! نسألكَ الفِردَوس!
وصلِّ اللّهُمَّ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِهِ
وسلِّم.
كتبتُهُ: حسَّانةُ بنتُ محمَّدٍ ناصرِ الدّين بنِ
نوحٌ الألبانيّ