بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ...
أسماءُ السُّوَرِ (التِّسْعِ) الَّتي قلَّلَ (وَرْشٌ) ألفاتِ رُؤُوسِ
آيِهَا، قَولًا واحدًا.
• قالَ الإمامُ ابنُ الجزريِّ -رحمَهُ اللهُ- في "النَّشْر في القراءات
العشْر"*:
"وَالسُّوَرُ الْمُمَالُ رُؤُوسُ آيِهَا بِالْأَسْبَابِ الْمَذْكُورَةِ
لِلْبِنَاءِ عَلَى نَسَقٍ؛ هِيَ (إِحْدَىٰ عَشْرَةَ سُورَةً)؛ وَهِيَ:
1- طَٰهَ
2- وَالنَّجْمِ
3- وَسَأَلَ سَائِلٌ
4- وَالْقِيَامَةِ
5- وَالنَّازِعَاتِ
6- وَعَبَسَ
7- وَالْأَعْلَىٰ
8- وَالشَّمْسِ
9- وَاللَّيْلِ
10- وَالضُّحَىٰ
11- وَالْعَلَقِ" اهـ
* (2/ 37)، المطبعة التّجاريّة
الكبرىٰ.
• ومنْ تلكَ السُّورِ الإحدىٰ عشرَة (تسْعُ) سورٍ ليسَ لهَا في (روايةِ
ورشٍ عنْ نافعٍ من طَريقِ الأزرقِ) إلَّا وجهٌ واحدٌ؛ وهوَ (التَّقليل)، وهيَ:
- في الجزء 16: طَٰهَ
- في الجزء 27: النَّجم
- في الجزء 29: سَأَلَ سَائِلٌ (المعارج)، القِيامَة
- في الجزء 30: عبَسَ، الأعْلَىٰ، اللَّيل، الضُّحىٰ، العلَق.
• فالمبتدئُ عندمَا يصلُ إلى تلكَ السُّورِ (التّسْعِ) عليهِ أن ينْتَبِهَ
إلى الوقفِ على رؤوسِ آياتِها بـ(وجهٍ واحدٍ) فقطْ؛ وهوَ (التَّقْليل)، فلا وجْهَ
لـ(الفتْحِ) فيها.
ومعنى (الفتْح): عدمُ التَّقْليل.
أمَّا سورَتي (النّازعاتِ) و(الشَّمس)؛ فلها أحوالٌ تُدْرسُ في بابها المختصّ.
- جاء في كتاب "الإستبرق"، (ص: 68):
"ولكنَّ الألفاتِ التي بعدها (ها)، مثل (بنَاها، فسوَّاها) في سورةِ
"النّازعات"، عدا (ذكرَاها)، وجميع رؤوسِ آياتِ سورةِ "الشّمس"،
ففيها: الفتحُ والتّقليل" اهـ ط2 (1428هـ).
جاءَ في (الشّاطبيّةِ)، البيت رقم (315):
- وَلَٰكِنْ رُؤُوسُ الآيِ قَدْ قَلَّ فَتْحُهَا ... لَهُ غَيْرَ مَا (هَا)
فِيهِ فَاحْضُرْ مُكَمَّلاَ
• فالقَصْدُ من هَٰذا الموضوعِ -المختصرِ-:
حصْرُ وضبطُ أسماءِ السُّورِ (التّسعِ) التي ليسَ لِأواخرِ آياتها إلَّا (التَّقليل).
واللهُ تعالىٰ أعلم.
الأحد 20 شعبان 1436هـ