بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله؛ أما بعد:
• عن أبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ؛ رضي الله عنه؛ قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
((اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ؛
اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ: الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ؛ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا:
غَمَامَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ؛ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا!
اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ؛ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ ،وَلاَ تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ))!.
قَالَ مُعَاوِيَةُ: "بَلَغَنِي أَنَّ الْبَطَلَةَ السَّحَرَةُ".
[صحيح مسلم/ كتاب: صلاة المسافرين وقصرها/ باب: فضل قراءة القرآن وسورة البقرة/ رقم الحديث: (804)]
• وعَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ؛ قَالَ: سَمِعْتُ النَّوَّاسَ بْنَ سَمْعَانَ الْكِلاَبِيَّ؛ يَقُولُ:
سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ يَقُولُ:
((يُؤْتَى بِالْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَهْلِهِ الَّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِهِ؛ تَقْدُمُهُ سُورَةُ: الْبَقَرَةِ وَآلُ عِمْرَانَ
وَضَرَبَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاَثَةَ أَمْثَالٍ مَا نَسِيتُهُنَّ بَعْدُ!
قَالَ:
كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ ظُلَّتَانِ سَوْدَاوَانِ بَيْنَهُمَا شَرْقٌ، أَوْ كَأَنَّهُمَا حِزْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ؛ تُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا))!
[صحيح مسلم/ كتاب: صلاة المسافرين وقصرها/ باب: فضل قراءة القرآن وسورة البقرة/ رقم الحديث: (805)]
• منَ الفضائل الواردة في الحديثين الشريفين؛ للسّورتين:
1ـ الزّهْرَاوَيْن!
قالوا: سميتا: (الزهراوين)؛ لنورهما وهدايتهما وعظيم أجرهما!
2ـ ((كَأَنَّهُمَا: غَمَامَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ))!
قال أهل اللغة: الغمامة والغياية: كل شيء أظلّ الإنسان فوق رأسه من سحابة وغبرة وغيرهما.
قال العلماء: المراد أن ثوابهما يأتي كغمامتين.
3ـ ((كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ))!
في رواية أخرى: ((كَأَنَّهُمَا حِزْقَان مِنْ طَيْر صَافٍ))؛
الفرقان ـ بكسر الفاء وإسكان الراء ـ،
والحزقان ـ بكسر الحاء المهملة وإسكان الزاي ـ؛ ومعناهما واحد؛ وهما:
قطيعان وجماعتان؛ يقال في الواحد: فِرْق وَحِزْق. وَحَزِيقَة: أي: جماعة .
4ـ ((ظُلَّتَانِ سَوْدَاوَانِ بَيْنَهُمَا شَرْقٌ))!
شَرْق: هو بفتح الراء وإسكانها؛ أي: ضياء ونور!
5ـ ((تُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا))!
فيا حفَّاظَ الزهراوين! أأدْركتُمْ نعمة الله عليكم؟!
أسورتان بهذا الأجر والثّواب والجزاء؟
ويا من لم تحظَ بهما؛ لا أخالك إلا اعتراك النّدم، وأخذك الشوق؛ لتكون من أصحاب هاتين السّورتين...
ولتفوز بذلك الأجر العظيم في الدنيا والآخرة: زهراوان! غمامتان! ظلّة وهداية ونور!
كم نحن بحاجة لمن يحاجّ عنّا يوم القيامة!
فلنسارع ولنسابق!
فالأجر عظيم، والعمل -لمن يسّره الله له- يسير!
نسأل الله من فضله؛ ونرجوه العون على العلم والعمل...اللهمّ آمين.
والحمد لله ربّ العالمين.
ـــــــــــــــ
ملحوظة: شرح معاني الكلمات من كتاب: "شرح النّووي على مسلم"؛ بتصرف يسير جدًّا.
،السبت/21/شوال/ 1430هـ
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله؛ أما بعد:
• عن أبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ؛ رضي الله عنه؛ قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
((اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ؛
اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ: الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ؛ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا:
غَمَامَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ؛ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا!
اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ؛ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ ،وَلاَ تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ))!.
قَالَ مُعَاوِيَةُ: "بَلَغَنِي أَنَّ الْبَطَلَةَ السَّحَرَةُ".
[صحيح مسلم/ كتاب: صلاة المسافرين وقصرها/ باب: فضل قراءة القرآن وسورة البقرة/ رقم الحديث: (804)]
• وعَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ؛ قَالَ: سَمِعْتُ النَّوَّاسَ بْنَ سَمْعَانَ الْكِلاَبِيَّ؛ يَقُولُ:
سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ يَقُولُ:
((يُؤْتَى بِالْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَهْلِهِ الَّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِهِ؛ تَقْدُمُهُ سُورَةُ: الْبَقَرَةِ وَآلُ عِمْرَانَ
وَضَرَبَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاَثَةَ أَمْثَالٍ مَا نَسِيتُهُنَّ بَعْدُ!
قَالَ:
كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ ظُلَّتَانِ سَوْدَاوَانِ بَيْنَهُمَا شَرْقٌ، أَوْ كَأَنَّهُمَا حِزْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ؛ تُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا))!
[صحيح مسلم/ كتاب: صلاة المسافرين وقصرها/ باب: فضل قراءة القرآن وسورة البقرة/ رقم الحديث: (805)]
• منَ الفضائل الواردة في الحديثين الشريفين؛ للسّورتين:
1ـ الزّهْرَاوَيْن!
قالوا: سميتا: (الزهراوين)؛ لنورهما وهدايتهما وعظيم أجرهما!
2ـ ((كَأَنَّهُمَا: غَمَامَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ))!
قال أهل اللغة: الغمامة والغياية: كل شيء أظلّ الإنسان فوق رأسه من سحابة وغبرة وغيرهما.
قال العلماء: المراد أن ثوابهما يأتي كغمامتين.
3ـ ((كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ))!
في رواية أخرى: ((كَأَنَّهُمَا حِزْقَان مِنْ طَيْر صَافٍ))؛
الفرقان ـ بكسر الفاء وإسكان الراء ـ،
والحزقان ـ بكسر الحاء المهملة وإسكان الزاي ـ؛ ومعناهما واحد؛ وهما:
قطيعان وجماعتان؛ يقال في الواحد: فِرْق وَحِزْق. وَحَزِيقَة: أي: جماعة .
4ـ ((ظُلَّتَانِ سَوْدَاوَانِ بَيْنَهُمَا شَرْقٌ))!
شَرْق: هو بفتح الراء وإسكانها؛ أي: ضياء ونور!
5ـ ((تُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا))!
فيا حفَّاظَ الزهراوين! أأدْركتُمْ نعمة الله عليكم؟!
أسورتان بهذا الأجر والثّواب والجزاء؟
ويا من لم تحظَ بهما؛ لا أخالك إلا اعتراك النّدم، وأخذك الشوق؛ لتكون من أصحاب هاتين السّورتين...
ولتفوز بذلك الأجر العظيم في الدنيا والآخرة: زهراوان! غمامتان! ظلّة وهداية ونور!
كم نحن بحاجة لمن يحاجّ عنّا يوم القيامة!
فلنسارع ولنسابق!
فالأجر عظيم، والعمل -لمن يسّره الله له- يسير!
نسأل الله من فضله؛ ونرجوه العون على العلم والعمل...اللهمّ آمين.
والحمد لله ربّ العالمين.
ـــــــــــــــ
ملحوظة: شرح معاني الكلمات من كتاب: "شرح النّووي على مسلم"؛ بتصرف يسير جدًّا.
،السبت/21/شوال/ 1430هـ