بسمِ اللهِ الرّحمن الرّحيم
تجويدُ الكلماتِ القرآنيةِ (نظريًّا)
سورة الفاتحة، الآية رقم 6، كلمة:
{اهْدِنَــــا}
أحرفها:
اِ هْ دِ نَ ا
اِ: همزةُ وصلٍ مكسورة، تُنطقُ حالَ الابتداء، نحرصُ على إتمام كسرِها إتمامًا كاملًا، كي لا تلتبسَ بالفتحة.
هْ: جريان الصّوت (رخاوة)، مع جريان الهواء (همس)، ممَّا تحتاجُ معه إلى زمنٍ يُضبطُ بالمشافهة.
ولأنَّ الهاءَ صوتُها قد يخفى لبُعدِ مخرجها: أقصى الحلق، ولضعفِ صفاتها؛ فلا بدَّ من دفع الصّوتِ والهواء كي يُسمعَ صوتها، مع مراعاة عدمِ المبالغة.
دِ: إتمامُ كسرِها.
نَ: فتحها، والحذرِ من مطِّها، حتى لا تسمعُ كالألِف.
ا: هذه الألف لا تُنطقُ وصلًا؛ منعًا لالتقاء السّاكنين، فهي السّاكنُ الأوّل، والسّاكن الثّاني هو الصّاد الأولى في كلمة: {الصِّرَاطَ}.
وعليه، فحال التّلاوة: تُنطق نونُ {اهْدِنَــــا} وبعدَها الصّادُ السّاكنةُ؛ مباشرةً.
واللهُ تعالى أعلم.
--يتبع الآية 6، كلمة {الصِّرَاطَ}؛ إن شاء الله--
كتبتْهُ: حسَّانةُ بنتُ محمّدٍ ناصرِ الدّين الألباني
الجمعة 8 شوّال 1444هـ