وفي هذِهِ الآيةِ دليلٌ على شرفِ العِلْمِ منْ وجوهٍ كثيرةٍ.....

 بسم الله الرحمن الرحيم


• في قوله تعالى:

{شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)}.


• قالَ العلامةُ السعديُّ، رحمَهُ اللهُ:

 "وفي هذِهِ الآيةِ دليلٌ على (شرفِ العِلْمِ) منْ وجوهٍ كثيرةٍ:

- منها: أنَّ اللهَ خصَّهُمْ بالشهادةِ علَى أعظمِ مشهودٍ عليهِ دونَ الناسِ.

 

- ومنها: أنَّ اللهَ قرنَ شهادتَهُمْ بشهادتِهِ، وشهادةِ ملائكتِهِ؛ وكفَى بذلِكَ فضلًا.

 

- ومنها: أنّهُ جعلَهُمْ (أُولي العِلْمِ)، فأضافَهُمْ إلى (العِلْمِ)؛ إذْ همُ القائمونَ بهِ، المتّصفُونَ بصفتِهِ. 

 

- ومنها: أنّهُ تعالَى جعلَهُمْ شهداءَ وحُجّةً علَى الناسِ، وألزمَ الناسَ العملَ بالأمرِ المشهودِ بهِ، فيكونونَ همُ السببُ في ذلِكَ، فيكونُ كلُّ مَنْ عملَ بذلِكَ نالَهُمْ مِنْ أجرِهِ، وذلِكَ فضلُ اللهِ يؤتيهِ مِنْ يشاءُ. 

 

- ومنها: أنَّ إشهادَهُ تعالَى (أهلَ العِلْمِ) يتضمنُ -ذلِكَ- تزكيتَهُمْ، وتعديلَهُمْ، وأنَّهُمْ أُمناءُ علَى ما استرعاهُمْ علَيهِ" انتهى*.

*"تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان"، ص: 125، ط4، 1426ه، تحقيق: عبد الرحمن بن معلَّا اللّويحق، مؤسسة الرسالة، بيروت.

السبت 15 جمادى الثانية 1447هـ.