قالَ ابنُ مسعودٍ رضيَ اللهُ عَنهُ ـ في الأثرِ الصَّحيحِ ـ: "اتَّبعُوا ولا تبْتَدِعُوا؛ فقدْ كُفِيتُمْ؛ عليكُمْ بالأَمْرِ العَتيقِ"! قالَ عليهِ الصّلَاةُ والسلّامُ: ((إِنَّ أَصْحَابَ هَذِهِ الصُّوَرِ؛ يُعَذَّبُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَيُقَالُ لَهُمْ: أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ))! [متّفقٌ عليه].
تابع/تجويدُ الكلماتِ القرآنيةِ (نظريًّا) الفاتحة ---- كلمة {الصِّرَاطَ}
بسمِ اللهِ الرّحمن الرّحيم
تجويدُ الكلماتِ القرآنيةِ (نظريًّا)
سورة الفاتحة، الآية رقم 6، كلمة:
{الصِّرَاطَ}
أحرفها المكتوبة: ا لْ صِ رَ ا طَ (اللّام ستدغم في الصّاد كما سيأتي)
أحرفها المنطوقة: صْ صِ رَ ا طَ (عندما نصلُها بما قبلها وبما بعدَها)
البيان:
ا: همزةُ وصلٍ، لا تُنطقُ حال الوصلِ.
لْ: لام شمسيّة أُدغِمَتْ في الصّاد، فصارتْ (صادًا ساكنة)، فاللام -هنا- لا تنطق، وإنما تُنطقُ صادًا ساكنةً.
صْ: تفخيمها تفخيمًا كاملًا؛ بالمحافظة على صفة (الإطباق)، جريان الهواء (همس)، جريان الصّوت (رخاوة) وبالتّالي إعطاؤها زمن تلك الصّفتين وزمن سكونها، الصفير.
صِ: إتمام الكسر، تفخيمها تفخيمًا كاملًا؛ بالمحافظة على صفة (الإطباق)، جريان الهواء (همس)، جريان الصّوت (رخاوة)، الصفير.
رَ: تفخيمها تفخيمًا كاملًا.
ا: ضبط زمنها بمقدار حركتين (مدّ طبيعي)، تفخيمها تبعًا لتفخيم الرّاء.
طَ: تفخيمها تفخيمًا كاملًا؛ بالمحافظة على صفة (الإطباق)، حبسُ الهواء (جهر)، حبس الصّوت (شدَّة).
تنويه:
1- أصل الكلمة {صِّرَاطَ}، فلما دخلتْ عليها (ال التّعريف): (الـ صِرَاطَ) أدغمت اللام السّاكنة في الصّاد؛ فتحوّلت إلى صادٍ ساكنة (ا صْ صِ رَاطَ)، كما تبيّن آنفًا-، فصارت صادًا مشدّدة: الأولى ساكنة والثّانية متحرِّكةٌ بالكسر.
2- كلمة {الصِّرَاطَ} من الكلمات التي ينبغي العناية بتفخيم حروفها، فعند وصلها بما قبلها {اهدِنَــــا الصِّرَاطَ} سننطق من الصّاد إلى نهاية الطّاء، وكلُّ هذه الأحرف مفخمة، فلا يوجد داعٍ لتقليل التّفخيم، ولا لإنقاص رتبة تفخيم الصّاد؛ فالصّاد وإن كانتْ -هنا- عبارة عن حرفين: صاد ساكنة وصاد مكسورة، فتبقى رتبة تفخيمها عالية، لأن فيها صفة الإطباق وليس الاستعلاء فحسب.
والله تعالى أعلم.
--يتبع الآية 6، كلمة {المُستَقِيمَ}؛ إن شاء الله--
كتبتْهُ: حسَّانة بنتُ محمّدٍ ناصرِ الدّين الألباني
الإثنين 9 ذو القعدة 1444هـ
دليلٌ على أنَّ النِّساءَ يجبُ عليهنَّ أنْ يستُرْنَ أَرْجُلَهُنَّ أيضًا
في معنى كلمةِ: أَجَلْ
بسمِ اللهِ الرّحمن الرّحيم
الحمدُ للهِ، والصّلاةُ والسّلامُ على رسولِ اللهِ، وبعدُ:
• قالَ ابنُ هشامٍ الأنصاريّ -رحمَهُ اللهُ- في "متن قواعد الإعراب"*:
"(أَجَلْ): بسُكونِ الَّلامِ
وهوَ حَرْفٌ لِتَصْديقِ الخَبَرِ.
يُقالُ: "جَاءَ زَيدٌ"، و "ما جَاءَ زَيدٌ".
فتقُولُ: "أَجَلْ".
أيْ: صَدَقْتَ" اهـ
*ص 35، ط1، 1431هـ، مكتبة الإمام الوادعي، اليمن، دار عمر بن الخطاب، مصر.
الثّلاثاء 3 ذو القعدة 1444هـ