تجويدُ الكلماتِ القرآنيةِ/ سورة الفاتحة/ الآية رقم 7/ كلمة {وَلاَ الضَّالِّينَ}
بسمِ اللهِ الرّحمن الرّحيم
تجويدُ الكلماتِ القرآنيةِ (نظريًّا)
سورة الفاتحة، الآية رقم 7:
{صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ} [الفاتحة : 7]
كلمة:
{وَلَا الضَّآلِّينَ}
أحرفها المكتوبة: وَ لَ ا ا لْ ضْ ضَ آ لْ لِ يْ نَ
أحرفها المنطوقة: وَ لَ ضْ ضَ آ لْ لِ يْ نَ
البيان:
- (وَلَا):
وَ: ضمّ الشّفتين ضمًّا تامًا مشاركةً مع فتح الفك.
لَ: واضحة
ا: ألف؛ لا تنطق وصلًا، وذلك لأنها سقطت منعًا لالتقاء الساكنين:
والسّاكن الأول: الألف
والساكن الثّاني: الضّاد الأولى من كلمة { الضَّالِّينَ}.
- (الضَّآلِّينَ):
ا: همزة وصل(وهي هنا همزة ال التّعريف)، لا تنطق وصلًا.
((لْ)): لام شمسيّة أُدغِمَتْ في الضّاد، فأبدلَت بـ(ضادٍ ساكنة).
فاللام -هنا- لا تُنطق، وإنما تُنطقُ ضادًا ساكنةً بسبب الإدغام الشّمسيّ.
((ضْ)): مراعاة مخرجها بدقة، تفخيمها جيٍّدًا، جريان الصّوت (صفة الرّخاوة) مع ضبطِ زمنِ هذا الجريان، تحقيق صفة الاستطالة.
ضَ: كما سبقَ في الضّاد السّاكنة (أما زمن الرّخاوة فهو للسّاكن).
آ: ألف، تمد بمقدار 6 حركات، مع تفخيمها.
لْ: إسكانها، إعطاؤها زمن التّوسّط، النبر عليها.
لِ: إتمام كسرتها.
يْ: ياء مدّية (حال الوقف على الكلمة تمد هذه الياء بمقدار 2 أو 4 أو 6، من قبيل المدّ العارض للسّكون، ويضبط بالمشافهة).
نِ: عندالوقف على الكلمة سنقف على النّون بالسّكون، وعليه نعتني بزمن التّوسّط، ويكون صوت النّون واضحًا فنحذر من ذهاب صوتها بسبب أنّها آخر حرف وُقِفَ عليهِ.
ملاحظة:
1- يُراعَى في (الضاد):
الحذرُ من نطقها دالًا.
الحذرُ من نطقها ظاءً.
الحذرُ من خلطها بصوت الطّاء.
الحذرُ من قطع صوتها وكأن فيها صفة الشِّدّة.
وعليهِ ينبغي إتقانُها مخرجًا وصفةً.
(وهذا كلُّه يحتاج فهمًا دقيقًا للتّجويد النّظريّ والعمليّ).
2- النّبر على اللّام (الضآلِّين) هنا- لأنّ اللّام جاءتْ بعد المدّ اللّازم للألف بمقدار 6 حركات، وهذا المدّ الطّويل قد يؤثِّرُ على الّلام المشدَّدة، فيضعُفُ تشديدُها في النّطقُ وتُسمع وكأنَّها لام واحدة مخفّفة، فيأتي النّبر عاملًا مساعدًا لبيانِ ووضوحِ الحرفين (لْ لَ)، أي وضوح التّشديد.
واللهُ تعالى أعلم
انتهتِ الملاحظات النّظريّة لتجويد سورة الفاتحة - على وجه الاختصار-
وذلك عبر عدة مواضيع في المدوّنة
والحمد لله ربِّ العالَمين
كتبتْهُ: حسَّانة بنتُ محمّدٍ ناصرِ الدّين الألباني
الثّلاثاء 14 ربيع الأوّل 1446هـ