وَلَكِنْ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهَا عِبَادَهُ!
فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ؛ فَافْزَعُوا إِلَى:
قالَ ابنُ مسعودٍ رضيَ اللهُ عَنهُ ـ في الأثرِ الصَّحيحِ ـ: "اتَّبعُوا ولا تبْتَدِعُوا؛ فقدْ كُفِيتُمْ؛ عليكُمْ بالأَمْرِ العَتيقِ"! قالَ عليهِ الصّلَاةُ والسلّامُ: ((إِنَّ أَصْحَابَ هَذِهِ الصُّوَرِ؛ يُعَذَّبُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَيُقَالُ لَهُمْ: أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ))! [متّفقٌ عليه].
بسمِ اللهِ الرَّحمن الرَّحيم
• آخِرُ بابٍ وآخِرُ حديثٍ في "صحيح البخاري":
كتابُ التَّوحيدِ، بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَنَضَعُ المَوَازِينَ القِسْطَ لِيَوْمِ القِيَامَةِ} [الأنبياء: 47]، وَأَنَّ أَعْمَالَ بَنِي آدَمَ وَقَوْلَهُمْ يُوزَنُ!
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: "القُسْطَاسُ: العَدْلُ -بِالرُّومِيَّةِ-"
وَيُقَالُ: "القِسْطُ: مَصْدَرُ المُقْسِطِ؛ وَهُوَ العَادِلُ،
وَأَمَّا: القَاسِطُ؛ فَهُوَ الجَائِرُ ".
7563 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِشْكَابَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ القَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((كَلِمَتَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ،
خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ،
ثَقِيلَتَانِ فِي المِيزَانِ:
سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ العَظِيمِ)).
بسمِ اللهِ الرَّحمن الرَّحيم
• قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ:
«كَانَ يُسْتَحَبُّ لِلْعَالِمِ إِذَا عَلَّمَ أَنْ لَا يُعَنِّفَ, وَإِذَا عُلِّمَ أَنْ لَا يَأْنَفَ».
"الفقيه والمتفقِّه"، ج 2، ص 287، ط3، 1426هـ، تحقيق عادل العزازي، دار ابن الجوزي، السّعوديّة.
قَالَ الشَّاعِرُ:
أَمَّا الدِّيَارُ فَإنَّهَا كَدِيَارِهِمْ ... وَأرَى رِجَالَ الحَيِّ غَيْرَ رِجَالِهِ
هذا البيتُ ممّا اسْتشهَدَ به الإمامُ ابنُ كَثيرٍ -رحمَهُ اللهُ- في تفسيره.
فلْيُنْظرْ:
- ما هيَ الآيةُ الكريمةُ التي أتى هذا البيتُ في سياقِ شرحِها؟
- ولمَ اسْتشْهدَ بهِ؟
بسمِ اللهِ الرَّحمن الرَّحيم
• قالَ اللهُ -عزَّ وجلَّ-:
{وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ} الآية. [الكهف: 82]
• قالَ الإمامُ ابنُ كثيرٍ -رحمَهُ اللهُ- في "تفسير القُرآن العَظيم"*:
" وَقَوْلُهُ: {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا} فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ (الرَّجُلَ الصَّالِحَ) يُحْفَظُ فِي (ذُرِّيَّتِهِ)،
وَتَشْمَلُ بَرَكَةُ عِبَادَتِهِ؛ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ؛ بِشَفَاعَتِهِ فِيهِمْ،
وَرَفْعِ دَرَجَتِهِمْ إِلَى أَعْلَى دَرَجَةٍ فِي الْجَنَّةِ؛ لِتَقَرَّ عَيْنُهُ بِهِمْ، كَمَا جَاءَ فِي الْقُرْآنِ وَوَرَدَتِ السُّنَّةُ بِهِ.
قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
حُفِظَا بِصَلَاحِ أَبِيهِمَا، وَلَمْ يُذْكَرْ لَهُمَا صَلَاحٌ!
وَتَقَدَّمَ أَنَّهُ كَانَ الْأَبُ السَّابِعُ! [فَاللَّهُ أَعْلَمُ]" انتهى.
* ج 5، ص 187، ط 2، 1432هـ، تحقيق : سامي السّلامة، دار طيبة، الرّياض.
الثّلاثاء 2 ربيع الثّاني 1445هـ
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (58)} [سورةالنُّور]
قالَ الشّاعرُ:
يَشْكُو إِليَّ جَمَلِيْ طُوْلَ السُّرَى ... صَبْرًا جُمَيْلِيْ؛ فَكِلَانَا مُبْتَلَى
وردَ البيتُ في العديدِ منَ الكتبِ؛ ومنها "تفسير الطّبري"
وفي بعضِ النُّسخ: صبرٌ جميلٌ
و نُسِبَ نظْمُهُ لـ: مُلَبَّدَ بْنِ حَرْمَلَةَ الشَّيبانيّ
واللهُ أعلمُ.
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [الممتحنة : 12]
{وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ}
[آل عمران : 20]