{وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ}
[المدّثّر : 3]
قالَ ابنُ مسعودٍ رضيَ اللهُ عَنهُ ـ في الأثرِ الصَّحيحِ ـ: "اتَّبعُوا ولا تبْتَدِعُوا؛ فقدْ كُفِيتُمْ؛ عليكُمْ بالأَمْرِ العَتيقِ"! قالَ عليهِ الصّلَاةُ والسلّامُ: ((إِنَّ أَصْحَابَ هَذِهِ الصُّوَرِ؛ يُعَذَّبُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَيُقَالُ لَهُمْ: أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ))! [متّفقٌ عليه].
{وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ}
[المدّثّر : 3]
60- رَتِّلْ وَلَا تُسْرِفْ، وَأَتْقِنْ، وَاجْتَنِبْ ... نُكْرًا يَجِيْءُ بِهِ ذَوُو الْأَلْحَانِ
61- وَارْغَبْ إِلَى (مَوْلَاكَ) فِي تَيْسِيْرِهِ ... خَيْرًا؛ فَمِنْهُ عَوْنُ كُلِّ مُعَانِ
[من المنظومةِ السّخاويةِ في عِلْم التّجويد]
السّبت 5 شعبان 1444هـ
بسمِ اللهِ الرّحمن الرّحيم
تجويدُ الكلماتِ القرآنيةِ (نظريًّا)
سورة الفاتحة، الآية رقم 5، كلمة:
{إِيَّاكَ}
أحرفها:
إِ يْ يَ ا كَ
التّوضيح:
إِ: إتمام كسرها، إتمامًا تامًّا، حتى لا تلتبس بالفتحة.
يْ: إعطاؤها زمن الرّخاوة بـ(جريان صوتها) ، مع العناية بجهرها (بحبس الهواء)، مع ضرورة النّبر عليها، فنحذر من إخراجها كأنّها ياء مدّيّة.
يَ: العنايةُ بفتحتِها
ا: مدُّها بمقدار حركتين.
كَ: الحذر من تفخيمها.
تنويه:
الياء في (إِيَّاكَ)، ياء مشدَّدة؛ فهي عبارة عن حرفين:
- الأوّل ساكن (يْ)،
- والثّاني متحرك بالفتحةِ (يَ).
وعندَ نطق (الياء الأولى السّاكنة)، هناك خطآن شائعان:
1- نطقها وكأنها ياء مدّية ممطوطة: (إيْ)
2- حبس صوتها بالكلّيّة.
وحتى لا نقع فيما سبق:
1- علينا العناية ببيان الياء الأولى السّاكنة (يْ)؛ بالإتيان بحكم (النّبر)، وذلك برفع نبرةِ الصوتِ قليلًا عندها، فهي ياء غير مدّيّة.
2- مع هذا النّبر، يَبقى الصّوت يجري فيها، فنعطيها حقَّها من زمن (الرّخاوة)، وبالتالي زمن السّكون.
فهناك عملان متلازمان فيها: (النّبر مع جريان الصّوت).
ثم ننطقُ الياء الثّانية المفتوحة (يَ).
والله تعالى أعلمُ.
--يتبع الآية 5، كلمة (نَعْبُدُ)؛ إن شاء الله--
كتبتْهُ: حسَّانة بنتُ محمّدٍ ناصرِ الدّين الألباني
الجمعة 4 شعبان 1444هـ