بسمِ اللهِ الرَّحمَٰنِ
الرَّحِيم...
مَاذَا كَانَ شَرْطُ العلَّامةِ القُرطُبيِّ في تفْسِيرِهِ؟
• قالَ العلَّامةُ القُرطُبيُّ -رحِمَهُ اللهُ تعالىٰ-
في مقدِّمةِ كتابِهِ النَّفيس:"الجَامِع لِأَحْكَام القُرْآن"*:
"وَشَرْطِي فِي هَذَا الْكِتَابِ:
- إِضَافَةُ (الْأَقْوَالِ) إِلَىٰ (قَائِلِيهَا)!
- وَ(الْأَحَادِيثِ) إِلَىٰ (مُصَنِّفِيهَا)!
فَإِنَّهُ يُقَالُ: «مِنْ بَرَكَةِ الْعِلْمِ أَنْ يُضَافَ
الْقَوْلُ إِلَىٰ قَائِلِهِ»!
وَكَثِيرًا مَا يَجِيءُ (الْحَدِيثُ)
فِي كُتُبِ الفِقْهِ وَالتَّفْسِيرِ (مُبْهَمًا)، لَا يَعْرِفُ مَنْ أَخْرَجَهُ إِلَّا
مَنِ (اطَّلَعَ عَلَىٰ كُتُبِ الحَديثِ)! فيَبْقَىٰ مَنْ لَا خِبْرَةَ لَهُ بِذَلِكَ
(حَائِرًا)! لَا يَعْرِفُ (الصَّحِيحَ) مِنَ (السَّقِيمِ)!
وَمَعْرِفَةُ ذَلِكَ (عِلْمٌ جَسِيمٌ)!
فَلَا يُقْبَلُ مِنْهُ الِاحْتِجَاجُ بِهِ، وَلَا الِاسْتِدْلَالُ حَتَّىٰ يُضِيفَهُ
إِلَىٰ مَنْ (خَرَّجَهُ مِنَ الْأَئِمَّةِ الْأَعْلَامِ)، وَ(الثِّقَاتِ الْمَشَاهِيرِ
مِنْ عُلَمَاءِ الْإِسْلَامِ)!
وَنَحْنُ نُشِيرُ إِلَى جُمَلٍ مِنْ
ذَلِكَ فِي هَذَا الْكِتَابِ، وَاللهُ الْمُوَفِّقُ لِلصَّوَابِ.." اهـ
رحمَهُ اللهُ وجزاهُ خيرًا.
رحمَهُ اللهُ وجزاهُ خيرًا.
* (1/ 26)، ط1 (1425)، المكتبة
العصريّة، لبنان.
- - -
السّبت 2 شوَّال 1436هـ